* الرياض - الجزيرة:
استهجن رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الأستاذ محمد بن أحمد الشدي مطالبة البعض بإيجاد اتحادات أو نقابات بديلة للجمعية، وأكد ان الجمعية تقوم بكل المهام التي تقوم بها الاتحادات والنقابات الثقافية، إضافة إلى تبنيها مهاماً أكبر مما تقوم به تلك المؤسسات الثقافية، ووصف تلك المطالبة بغير المنصفة.
واستشهد الشدي باهتمام الجمعية بالناحية الإنسانية، إذ أنجزت صندوق الأدباء والفنانين الذي يعمل منذ 4 سنوات واستفاد منه أكثر من مائة فرد.. مؤكداً على أن الجمعية دائماً ومازالت عوناً للمثقف والمبدع السعودي من خلال لجانها المتعددة ومن خلال فروعها التي بلغت 12 فرعاً في مختلف مناطق المملكة.
وأكد الشدي أن السياسة الثقافية الحكيمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وضعت المملكة في إطار العلاقات التي تعطيها موقعها المتميز بين الدول. وأوضح أن المملكة دعمت هذا الجانب بتوقيع العديد من البروتوكولات الثقافية التي أتاحت للأجهزة الثقافية، ومن ضمنها الجمعية، ايجاد قنوات اتصال مع العديد من الأجهزة الثقافية في العديد من الدول العربية الشقيقة والصديقة، وكان من نتائج ذلك المشاركة في عدد كبير من المهرجانات والمعارض والندوات بمختلف ألوان الطيف الثقافي.
وبيّن الشدي أن ذلك التعاون فتح آفاقاً رحبة للمبدعين والمثقفين ومكنهم من الاطلاع على ثقافة الآخرين والاستفادة من تجاربهم الإبداعية، ونافسوا في المسابقات العربية والدولية وتفوقوا على أقرانهم في جميع المجالات كالخط العربي والفنون التشكيلية وغيرها.
وأبان ان نظام الجمعية المرن أتاح لها بناء علاقات مع المؤسسات الثقافية المختلفة في الدول العربية والصديقة، إذ استطاعت أن تكوّن لها حضوراً وعضوية في معظم الاتحادات والمنظمات العربية والدولية مثل المنظمة الدولية للفن الشعبي بالنمسا، وعضوية الاتحاد الدولي للتصوير الفوتوغرافي بسويسرا، وعضوية اتحاد المثقفين والفنانين العرب وتمثل المملكة فيها بمقعد نائب رئيس الاتحاد، وعضوية اتحاد السينمائيين العرب واتحاد الموسيقيين العرب، وعضوية اللجنة الدائمة للفرق الأهلية المسرحية بدول الخليج العربية، وعضوية مجلس التراث الشعبي بدول الخليج العربية. وأكد الشدي أن الجمعية لها تجربة متقدمة وثرية في العمل الثقافي ولها علاقات وطيدة قامت ببنائها منذ أكثر من ثلاثين عاماً استطاعت من خلالها أن تعكس الوجه المشرف لثقافة المملكة وتراثها العريق بفضل الدعم والمتابعة التي حظيت بها من قِبَل المسئولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز اللذان واصلا بالدعم اللا محدود ما بناه الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي أوصل المبدع السعودي في شتى مجالات الإبداع إلى قمة العطاء والتفرد، وتقديم نفسه بصورة مشرفة للعالم من خلال عشرات الوفود التي اختارتها الجمعية للمشاركات الداخلية والخارجية.
|