* طهران - رويترز:
قال مندوب إيران في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك أمس السبت: إن أسواق النفط العالمية تشهد فائضاً في المعروض يزيد على 2.8 مليون ب-ي من الخام.
وارتفعت الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ 21 عاماً نتيجة الطلب الصناعي القوي في الصين ومخاوف بشأن الانتفاضة الشيعية في العراق ومشاكل في المصافي الأمريكية.
ونقل عن حسين كاظمبور قوله في موقع وزارة النفط على شبكة الإنترنت: (يوجد الآن أكثر من 2.8 مليون ب-ي من الخام زيادة على الطلب).
وأضاف قوله: (لا داعي أن يزيد أعضاء أوبك الإنتاج. وليس بوسع المنظمة أن تفعل شيئاً في الوقت الراهن).
وإيران ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك وتبلغ طاقتها نحو 4.2 ملايين برميل يوميا. ويقول محللون: إن إيران تضخ عند مستوى قريب من أقصى طاقة لها وغير قادرة على زيادة الإنتاج لتهدئة الأسعار كما هو الحال في السعودية.
وقال: (يبدو أن الأسعار ستواصل الصعود دون أن تأخذ في الاعتبار العناصر الأساسية للسوق وهي العرض والطلب. والاتجاه الحالي للأسعار ينبع من تطورات سياسية وعسكرية).
وفي بورصة نايمكس أغلقت التعاقدات الآجلة لشهر سبتمبر - ايلول يوم الجمعة على 46.58 دولاراً للبرميل بعد أن سجلت مستوى قياسياً جديداً عند 46.85 دولاراً. غير أن كاظمبور أكد من جديد أن الأسعار يمكن أن تنهار إذا استعاد السوق الذي يشهد فائضاً من الإحساس بالأمان.
وتابع (إذا شهد السوق هدوءاً في الأوضاع السياسية والعسكرية فإن الكميات المضافة إلى احتياطيات الخام ستضغط على الأسعار). غير أن القتال اشتد في العراق خلال الأسبوع المنصرم وقتل نحو تسعين مقاتلاً في بلدة سامراء الشمالية ومدينة الحلة الجنوبية يومي الجمعة والسبت.
وقال مسؤول عراقي أمس السبت: إن المخاوف من مهاجمة ميليشيا متمردة البنية الأساسية في العراق دفعت السلطات لإغلاق خط الأنابيب الرئيسي لتصدير النفط في جنوب العراق. وقال محللون: إن المخاوف بشأن توقف إمدادات النفط العالمية يمكن أن ترفع الأسعار إلى 47 دولاراً قريبا قبل أن تتجه نحو 50 دولاراً.
|