اعتداءات إسرائيلية جديدة تشمل طولكرم ونابلس وخان يونس
إصابة طفلين برصاص الاحتلال في طول كرم والأسرى يتمسكون بإضرابهم عن الطعام

  * غزة - نابلس - القدس المحتلة - لندن - بلال أبو دقة - الوكالات:
واصلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مسلسل اعتداءاتها ضد المواطنين الفلسطينيين مستهدفة حياتهم وممتلكاتهم ومحاصرتهم فى بؤرة المعاناة، وفي ذات الوقت أكد الأسرى الفلسطينيون بسجون الاحتلال عزمهم على تنفيذ الاضراب عن الطعام المقرر له اليوم على الرغم من تهديدات وزير اسرائيلي لهم.
ففي الاعتداءات الاسرائيلية الجديدة أصيب طفلان فلسطينيان بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال توغلها الليلة قبل الماضية بمدينة طولكرم ومخيمها شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر طبية فلسطينية ان الطفل معتصم سمير عمارنة -10 أعوام - والطفلة أمواج جربان -11 عاما - أصيبا برصاص القوات المتوغلة 0 وأشار شهود عيان الى أن قوات الاحتلال احتلت سطح عمارة سكنية مقابل مخيم طولكرم وحولتها الى نقطة مراقبة عسكرية.. فيما تم تسيير دوريات عسكرية بشوارع المدينة.
وفى نابلس استولى جنود الاحتلال الاسرائيلى امس على عدد من المنازل والبنايات فى بعض أحياء المدينة وحولوها الى نقاط عسكرية يتحصنون فى داخلها. وضمن اجراءاتها الانتقامية هدمت قوات الاحتلال منزل عائلة الاستشهادي - يوسف حنني - منفذ عملية اطلاق النار على مستوطني - ايتمار - يوم أمس قرب مدينة نابلس وهي العملية التى أسفرت عن مصرع مستوطن واصابة آخر بجروح.
وحاصرت قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي قرية - بيت فوريك - وفرضت عليها حظر التجول وشرعت فى عمليات تفتيش ومداهمة طالت العديد من المنازل هناك.
اما في قطاع غزة فقد تعرضت منازل المواطنين فى بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس امس لقصف مركز بالرشاشات والاسلحة الثقيلة.
وأفاد شهود عيان أن الدبابات المتمركزة داخل المواقع العسكرية عند خطوط التماس فتحت نيران أسلحتها الرشاشة والثقيلة تجاه المنازل بمنطقة الفراحين فىبلدة عبسان الكبيرة.
ومن جهة اخرى قال الاسرى الفلسطينيون فى سجون الاحتلال ان تصريحات وزير الامن الداخلي الاسرائيلي تساحي هنغبي لن تخفيهم مؤكدين عزمهم على الاستمرار فى خطواتهم الاحتجاجية وعلى رأسها الاضراب عن الطعام حتى تحقيق كافة مطالبهم المشروعة.
وكان الوزير الاسرائيلي قد أجرى جلسة استشارية طارئة مع مسؤولي سلطة السجون على خلفية اعلان الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين البدء بإضراب مفتوح عن الطعام اليوم الاحد احتجاجا على ظروف اعتقالهم السيئة وغير الانسانية. وقال هنغبي فى مؤتمر صحفي عقده بعد الجلسة ان الهدف من السياسة الصارمة التى تتبعها سلطة السجون هو منع تدبير عمليات معادية لاسرائيل من داخل السجون ، وقال بصلف يمكن للسجناء أن يضربوا عن الطعام حتى الموت.
وأكد الناطق الرسمي باسم المعتقلين فى السجون فى اتصال هاتفي أن الاسرى يعقدون العزم على خوض الاضراب المفتوح عن الطعام وأنهم لن يلقوا بالاً لأي تصريحات قد تصدر من طرف اسرائيل مطالبا بدعم فلسطيني وعربي لهذه الخطوة حتى تحقيق المطالب المشروعة لهم.
وأشار الى أن تلك التصريحات التي صدرت عن هنغبي تأتي فى سياق الحرب النفسية التى تشنها الحكومة الصهيونية ومصلحة السجون بحق المعتقلين فىمحاولة لثنيهم عن خوض الاضراب مشددا على أن ذلك لن يدفعهم الى التراجع عن هذه الخطوة.
وعلى صعيد آخر شددت بريطانيا يوم الجمعة تحذيرها للمسافرين الى الاراضي الفلسطينية ونصحتهم بعدم التوجه الى مدينتين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي بيان صحافي قالت وزارة الخارجية البريطانية (ننصح المسافرين بعدم التوجه الى نابلس وجنين والى خارج المدينة في قطاع غزة).
واضاف البيان (ننصح بعدم التوجه ليلا الى الضفة الغربية او قطاع غزة كما ننصح بعدم السفر اذا كان غير ضروري، الى مدينة غزة ومعظم المناطق في الضفة الغربية).