Sunday 15th August,200411644العددالأحد 29 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مقـالات"

وقفات وقفات
القوامة بيد المرأة!
سلوى أبو مدين

حقيقة، تختلف القوانين الوضعية عن القوانين السماوية؛ فالتي من صنع البشر غالباً ما تختل فتهوي ويهوي كل شيء معها.
أما وإننا نبدل الأمور حسبما تقتضيه حاجتنا وحسبما نريده نحن وتبعاً لأهوائنا ومتغيرات الحياة فهنا نقف ونتعجب!
فماذا لو تبدلت المعايير وأصبحت القوامة بيد المرأة بدلاً من الرجل؟
قد تتغير مفاهيم كثيرة وتتبدل، وهو واقع نعيشه وتدركه عقولنا وتلمسه حواسنا عندما تختل الموازين وتتغير، ويصبح الرجل ذو القوامة تابعاً لسيدة تمسك بيدها زمام الأمور تأمر وتنهى، تعطي وتمنع.. يأخذ برأيها في المشورة، هي مَن تقدم وتعمل وتكدح.. وهو أسير المنزل ينتظر آخر الشهر لتقدم له على طبق من العذاب ما جنته وكسبته!
حقيقة مؤلمة، بل هي أكثر من جارحة لكرامة الرجل، هذه نماذج من الصور تنقلها إلينا بعض الشرائح من الناس، حينما تهمشهم الحياة لأنهم ضعاف عاجزون رضخوا تحت وطأة المادة، ذاك البريق الزائف فخسروا الكثير من العزة والكرامة!
عندما خلق الله الزوجين أعطى لكل واحد منهما مهامه حسب طبيعة كل واحد منهما، ولم يُوكل للمرأة أمر القوامة بل للرجل؛ لأنه أقدر وأقوى على التحمل والجلد وتحمل أعباء المسؤولية؛ لأنه مهيأ بصفات لا تتوفر لدى الجنس الآخر.
وثمة سؤال يطرح نفسه: ماذا يبقى للرجل الذي يرضى بأن تكون القوامة بيد المرأة؟
ومهما يكن من أسباب فلا بد أن يبرز دور كل فرد سواء كان رجلاً أو امرأة، ولا ضير في أن يتعاونا على الحياة القاسية ومتطلباتها، مع حفظ كل منهما لدوره الأساس دون أن يتعدى على الآخر.! وبذلك تسير السفينة في أمان حتى وإن واجهتها عواصف، ذلك أن الريادة التي تسيرها إرادة وعقل في قيادتها تصل إلى بر الأمان بإذن الله!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved