في مثل هذا اليوم من عام 1980 قام عمال السفن البولنديين في جدانسك ببولندا بإضراب ناجح للاحتجاج ضد طرد ناشطة نقابة العمال آنا واليتتينوفير، وقد كان هذا الإضراب جزءا من الحملة المتصاعدة للحصول على حريات سياسية وتحسين الظروف الاقتصادية لقوة العمل البولندية.
وقد قام حوالي 16.000 عامل بتأمين إعادة آنا واليتتينوفير السريع ومن ثم انتخابها للجنة العمال التي تتفاوض مع السلطات البولندية وإدارة السفن، وقد فازت اللجنة بعدد من الامتيازات الاقتصادية منها الوعد بالمزيد من وسائل تغطية التوتر الصناعي الذي انتاب المدينة خلال الصيف وقد طلب العمال أيضاً حق تشكيل هيئاتهم التي تنوب عنهم بدلاً من الاشتراك في النقابات العمالية الرسمية، ولمنطقة جدانسك تاريخ طويل من الإضرابات من أجل الحرية. ففي عام 1970 قام عمال السفن الثائرين بمواجهة قائد الحزب الشيوعي والاديسلو جومولكا وعزله من منصبه، وقد أقنع أولئك العمال السلطات ببناء نصباً تذكارياً تمجيداً لذكرى أولئك الذين فقدوا حياتهم أثناء السياسة الوحشية لعام 1970 وقد تمثلت المطالب الاقتصادية الرئيسية للعمال في رفع الأجور بنسبة 40% وتساوي امتيازاتهم العائلية مع تلك التي يتمتع بها أعضاء قوات الأمن البولندية، وكانت هناك تقارير تفيد بأن زعيم الحزب الحالي، إدوارد جيريك قد ألقى اللوم على لجنة الحزب في وارسو.
|