Saturday 14th August,200411643العددالسبت 28 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مدارات شعبية"

بعد أن تطاول البعض على الشعر وأهله.. خلف بن هذال يقف بوجه هؤلاء: بعد أن تطاول البعض على الشعر وأهله.. خلف بن هذال يقف بوجه هؤلاء:
أسرفوا بإطرائه فتورم ظناً منه أننا لا نفهم

* كتب - زبن بن عمير:
عادة ما تكون المواقف الكبيرة في المجتمعات إلى الرجال الثقات..


وتكبر في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم

ولساحة الشعر رجالها الذين ان حكوا اثقلوها ذهباً وان سكتوا هابهم من حكى بها، ولكن لابد أن تمر الساحة بأناس أثقلتهم طاووسيتهم فهربوها الى عقولهم (فضربت) وخرج من أفواههم كلام لا أساس له من الصحة ولا يخرج من عاقل يقال عنه شاعر.
لذلك يا سادة تابعنا قبل فترة من الزمان لا تبتعد كثيرا في أيامها بخروج أحد هؤلاء ليقول بكل قبح ووقاحة بأنه (يكتب الشعر بجزمته) -أعزكم الله.
ومع ذلك طبل له البعض الذين أمسكوا بالمزامير فصفروا بها وتناسوا أو لم يذهب بهم العقل الى فهم أنهم بساحة الشعر وان كلام هذا الانسان يرجع عليهم فشعر يكتبه هو بحذائه هم ينشرونه!!
لا أدري كيف طبلوا لمثل هذا المتورم بمرض اسمه امدحني ليجيب بعبارته الشهيرة على صيغة (افعل) أنت أفضل.. أعظم.. اشعر.. وربما يضيف لمن طبلوا له فمدحوه صيغة أخرى هي أهبل قالوا (من بيته من زجاج لا يقذف بيوت الناس بالحجر) فعندما سكتنا عن هذا في خروجه الديني بنصه الشعري رآه عظمة.
وعندما سكتنا عن ألوانه الحمراء المتكررة في شعره رآنا لا نفهم!
وعندما سكتنا عن سرقاته من المتنبي ومظفر والسياب وغيرهم رآنا سطحيين!
وعندما سكتنا عن تجاوزه حد الأدب في قصائد المدح شعر انه يمدح في ذم لا يفهمه إلا هو!
وعندما سكتنا عن خروجه عن النص السياسي في شعره رآنا عواماً!
كل هذا كرم منا (للقادمين) علينا ثم أننا لا ننزل لصغار الناس بل نصفح عنهم بحجة أنهم بلاعقول فليس عليهم حرج، ولكن عندما يكثرون الهرج والمرج علينا تصحيح أوضاعهم والحرص عليهم لأنهم ضيوف عندنا!
والمضحك المبكي هو وصفه الكاتب الشهير عبدالله نور بأنه روائي وبأن عبده خال والحمد ليسا (بذاك الحد). وانظر من يقيم مثلاً خال يا للعجب! يقيمهم شخص لا يعرف معنى رواية ومقال وكاتب عمود وربما صحفي يكتب عموداً!
كل هذا وأكثر يتبجح به من لم يحسن حفظ حدود الأدب للرجال وللشعر الذي انحط ليخرج هو فيهرف به ويطبل له ثلة ممن لا يفهمون شيئاً ولكن عندما وصلت الامور حد اللامعقول جاء شاعر الوطن الأول اللواء خلف بن هذال ليقف كمواطن سعودي عسكري شاعر الوطن ليرد لنا بعض احترامنا لانفسنا وليلقننا درساً في الرجولة والأدب واحترام الناس بأن من قال انه يكتب الشعر يجزمته فانها انظف منه.
قال عن خلف إنه لم ينفعه الا صوته فقط على المنبر ونسي ان شعر المحافل يعتمد على الصوت وإلا لماذا مثّل هو على المنصة وكأننا كنا نشاهد فلم رعب فلم يبق له إلا الرقص، ثم أبو هذال لا يكتب دون الاربعين لا يلحد بها ولا تضعف ولا تشيب القافية وهو عندما يتعدى العشرة يسقط في (محبالة)!!
فلماذا يا صحفيي الساحة وشعراءها لم يرد أحد ولم يكتب أحد وكأن هذا أقرب لكم من أنفسكم؟!
لا أقول إلا بأن الرمز خلف بن هذال كان قادرا فتكلم وشاعراً ملهماً تنبأ بنهاية صدام وأبنائه وبالحرب الأخيرة بفترة طويلة وتمت ويقول مثل هذا الإنسان بأن شعر سعادة اللواء عادي.
أجزم بأنه لا يفهم ولا يستحيي وعندما ينفخ مثل هذا البالون فلابد أن ينفجر بوجه من بث فيه هواءه وها هو.
الغريب بعد أن فعلها الرمز أبو هذال و خروج شاعرين شابين ليمجدا ما قاله هذا وليذما خلف في اشارة إلى خروجهما ملقنين بالرد هكذا أحدهما شاعر ابن شاعر قال من هو سلالة منه:
(طيب وأحب سلم الطيبيني) يا للهول انظروا سلفه يقول أحب الطيب ووريثه يمجد من أساء له والله كانت صدمتي به كبيرة لأنه نادر في كل شيء ولعلها كبوة حصان أصيل ينهض بعدها الذيب ليحيي تاريخه بنفسه أما الآخر فأسأل متى ظهر وكيف أصبح منظراً للشعر الشعبي ولماذا ترك كتابة الابتهالات وعاد للشعر الشعبي عندنا هنا وعليه عدم الاندفاع خصوصا انه شاعر مبتدئ عليه عدم الخوض في مثل هذا... الوضع مزرٍ يا سادة ولكن الجميل بأننا لا نزال بخير ما دام هناك من يقف لكل متسلق عابث والحمد لله أن عندنا مثل أبو هذال كثير يقفون لمثل هؤلاء والحمد لله بأننا هنا في مدارات لسنا سباقين لمحاربة الناس ولكن لايقاف المهاترات وعبث الساحة ولعلنا نستطيع أن نوقف هذا (العافت) عند حده وأشكر الرجل الذي عندما هاتفته لاستقصي أمر كلامه عن خلف راجع نفسه وقال ربما كتب على لساني ما لم أتفوه به عسى أن يعود الذيب عن هذا المنزلق!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved