Saturday 14th August,200411643العددالسبت 28 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الطبية"

أهمية المنظار في جراحة الأنف والأذن والحنجرة أهمية المنظار في جراحة الأنف والأذن والحنجرة

كثيرة هي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، وتختلف من حيث درجة خطورتها حيث ترتبط معظم هذه الأمراض ببعض المتغيرات البيئية، ومن خلال هذه المتغيرات تصل بعض هذه الأمراض إلى درجة عالية من الخطورة في ظل عدم اهتمام أو وعي كامل من الشخص المصاب بأحد هذه الأمراض، حيث من الممكن أن يزداد المرض خطورة جراء الإهمال وعدم تداركه بالعلاج في الوقت المناسب، وفي ظل التطورات والتقنيات العلمية المتلاحقة لم تعد عمليات جراحة الأنف والأذن والحنجرة تشكل أي صعوبة في عالم الطب الحديث.. حيث أصبح، بفضل الله، ثم بفضل التقنيات الحديثة التي من أهمها تقنية المنظار إجراء العديد من العمليات، حيث أصبح الأمر لا يحتاج لإجراء شق جراحي كبير كما هو الحال بالنسبة للجراحات التقليدية، وهذا يعني أن جراحة المناظير تعد في وقتنا الحالي الحل الأمثل لإجراء العديد من العمليات الجراحية دون تعريض المريض لأي من المضاعفات.
ومن خلال صفحة الجزيرة الطبية أكد أطباء جراحة الأنف والأذن والحنجرة بالمركز أهمية المنظار في إجراء مثل هذا النوع من الجراحات، كما تطرق الأطباء إلى كيفية معالجة العديد من الأمراض التي تتعلق بالأنف والأذن والحنجرة كإزالة اللوزتين، اللحميات، الجيوب الأنفية، تعديل الحاجز الأنفي، ترقيع طبلة الأذن، إزالة اللحمية، غسيل الجيوب الأنفية،، كي القرنيات الأنفية، تجميل الأنف، أورام الرقبة، مؤكدين على أهمية ضمان نجاح العمليات دون وجود أي مضاعفات بإذن الله تعالى: إذا توافرت عوامل النجاح.
مشاكل اللوزتين
* د. فيصل ما هي المشاكل التي تنتج عن اللوزتين وكيف يمكن معالجتها؟
- اللوزتان خط الدفاع الأول ضد الميكروبات في منطقة التجويف الفمي والبلعوم، ولكن عندما تلتهب اللوزتان التهابًا مزمنًا وتكوّن ما يعرف بالبؤرة الصديدية، عندئذ يكون ضررهما أكثر من نفعهما.
ولابد من استئصالهما حتى لا تحدث حمى روماتزمية للقلب، وإذا تأكدنا من أنهما السبب ففي هذه الحالة يكون استئصال اللوزتين هو الحل الأمثل مع اختيار الوقت المناسب، واللوزتان نعمة ونقمة، نعمة لأنهما لهما دور ثانوي بالمناعة، ونقمة عندما يلتهبان ويتحولان لبؤرة صديدية تصيب القلب والكلى والمفاصل بالروماتيزم، وتكرر التهابها أكثر من أربع مرات في العام..
أو كان هناك (خراج) على اللوزتين، وللعلم فإن من أكثر وأهم أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال هو التهاب اللوزتين بالحلق بسبب الميكروب السبحي وهو ميكروب معدٍ جدًا.
لذلك فإن عزل الطفل المصاب بهذا المرض هو ما يجب أن يكون للوقاية من انتشار العدوى، وهناك عدة طرق لإزالة اللوز سواء (اللوزتين أو اللحمية) ويرجع تعدد العمليات والطرق إلى تقدم التكنولوجيا لهدف تقليل ومضاعفات العملية عموماً، ومبدئياً تعتبر عمليات إزالة اللوزتين واللحمية من العمليات السهلة، وهي من عمليات اليوم الواحد، واختيار الطريقة الحديثة والأفضل منها لتقليل هذه المضاعفات من الألم والنزيف وضمان إزالة اللوزتين كاملة لتقليل فرص عودة للأنسجة للنمو مرة أخرى.
إزالة اللوزتين
* متى تلتهب اللوزتان عند الأطفال ومتى يرى الطبيب أن إزالتها ضرورية؟
- في الغالب التهاب اللوزتين عند الأطفال يصاحبه تضخم الناميات الأنفية أو ما يسمى باللحمية، ويُحدِث ذلك ضغطًا على فتحتي قناة استاكيوس وربما انغلاقهما، وسيؤدي إلى تجمع السوائل في الأذن الوسطى وضعف السمع، ومن الأمراض الأخرى صعوبة في البلع، وهو ما يؤدي إلى ضعف الشهية وصعوبة التنفس والشخير، والتنفس من الفم في أثناء النوم.
وعند فحص المريض من قبل الطبيب يجد تضخمًا في اللوزتين، وأحيانًا يكسوهما طبقة من الصديد، إضافة إلى تضخم الغدد الليمفاوية تحت الفكية، وكذلك تلك التي خلف زاوية الفك السفلي، وهو أشد أنواع التهاب اللوزتين خطورة، وبالنسبة للعلاج في حالات التهاب اللوزتين الحاد، يتم علاجها بداية بأحد أنواع المضادات الحيوية بناءً على تعليمات وإرشادات الطبيب حول كيفية استعمالها من حيث الجرعة والوقت الكافي، وعدم إيقافها إلا بأمر الطبيب، أما في حالات التهاب اللوزتين المزمن، كحدوث التهاب اللوزتين لأكثر من أربع مرات سنويًا وعلى سنتين متتاليتين، فهنا ينصح الأطباء باستئصال اللوزتين واللحمية.
اللحمية الأنفية والجيوب الأنفية
* د. محمد.. ما هو تعريف اللحمية الأنفية؟ وما هي مسبباتها؟ وهل للوراثة علاقة بها؟
- اللحميات الأنفية هي عبارة عن تمدد للغشاء المخاطي للأنف محدثاً نتوءًا مثل الكيس الصغير يتعلق في ممرات الأنف، وذلك بسبب زيادة في إنتاج السائل داخل الخلايا في الغشاء المخاطي، لهذا قد تحدث عند الأشخاص المصابين بحساسية الأنف والتهاب الأنف المزمن، وهنالك عدد من الجيوب ما بين العين والأنف وهي عادة ما تصاب أولاً، والزوائد اللحمية تشغل التجويف في هذه الجيوب، وإذا كانت كبيرة تسد المجاري التنفسية وعادة ما تكون متعددة، ويكون هذا واضحاً عند الأطفال، حيث يتنفسون من الفم طوال الوقت، أما مسبباتها فإن اللحميات الأنفية عادة أسبابها غير معروفة، وقد تصاحب حساسية الأنف والتهابات الأنف البكتيرية والفيروسية ومرض تليف الأنسجة التنفسية وبعض حالات الربو.
الأدوية والعلاج
* هل العلاج بالأدوية ينفع في إزالة اللحمية أم أن الأدوية جزء من العلاج؟
- لحميات الأنف والجيوب الأنفية من أكثر الأمراض شيوعاً في العصر الحديث وعلاجها بالمنظار والليزر من أهم أسباب نجاح العملية، أما بالنسبة لعلاجها بالأدوية فهناك البخاخات المستعملة من الكورتيزون قد تؤدي إلى انكماش وتصغير اللحمية في بعض الحالات، خاصة إذا كانت صغيرة وتم تشخيصها مبكراً، كذلك حبوب الكورتيزون لها نفس المفعول لكن لا ننسى المضاعفات الجانبية للكورتيزون، لذا يكون استعماله لفترة وجيزة وبجرعات محدودة، وأحياناً نلجأ للأدوية قبل العملية لتصغيرها قبل إزالتها جراحياً، وفي الحالات الحادة إذا كانت اللحميات متصاحبة بالتهاب شديد في الجيوب الأنفية سواء كان هذا الالتهاب ناتجاً عن بكتيريا أو فطريات فيجب البدء بالأدوية أولاً لعلاج الحالة الحادة، وعند استقرار الحالة تعطي أيضاً أدوية أخرى بعد أسبوعين تقريباً، وهذه الأدوية هي لتصغير اللحميات مما يسهل إجراء العملية.
انحراف الحاجز الأنفي
* د. أحمد.. ما هي أسباب انحراف الحاجز الأنفي وكيف يتم تعديله؟
- في البداية يجب أن نعرف ما هو الحاجز الأنفي وهو ذلك الجدار الفاصل بين فتحتي الأنف ويمتد من مقدمة الأنف حتى البلعوم الأنفي في الخلف، أما ما يتعلق بانحراف الحاجز فهذه مشكلة شائعة جداً حيث إن غالبية الناس يكون لديهم انحراف في الحاجز غير أنه يوجد نسبة قليلة منهم يكون الانحراف شديداً مما يترتب عليه انسداد في الأنف، وانحراف الحاجز الأنفي يؤدي إلى مضاعفات عديدة، وأسباب انحراف الحاجز الأنفي عديدة، ومنها الضربات المباشرة على الأنف وقد يكون الانحراف ناتجاً عن الضغط على الأنف أثناء الولادة أو انحراف خلقي.ومما يترتب على انحراف الحاجز الأنفي انسداد الأنف، وقد يكون هذا الانسداد دائماً أو متكرراً ويزداد سوءًا في فترات نزلات البرد والحساسية.وقد يكون المريض عرضة أكثر لنزيف الأنف بسبب انحراف الحاجز، وأيضاً قد يتسبب انحراف الحاجز بتضييق مسام الجيوب الأنفية مما يؤدي إلى سوء تهويتها وسهولة التهاباتها وصعوبة التخلص من التهابات الجيوب الأنفية، والتدخل والعلاج فإنه يعتمد بالدرجة الأولى على شكوى المريض، وما إذا كان هنالك مشكلة أخرى قد تساهم في انسداد الأنف، مما يستدعي إلى علاج هذه المشاكل بالعقاقير الطبية مثل حساسية الأنف والتهابات الجيوب الأنفية.
وقد يلجأ الدكتور إلى تعديل الحاجز الأنفي إذا كان الانحراف شديداً ولم يكن هنالك أسباب أخرى تفسر انسداد الأنف.
كي القرنيات الأنفية
* ما هي الأسباب التي يضطر معها الطبيب لكي القرنيات الأنفية؟
- يعاني بعض المرضى من انسداد دائم لمجاري الأنف، وينتقل هذا الانسداد من فتحة لأخرى، مما يترتب عليه صعوبة في التنفس وتزداد المشكلة في حالة الإصابة بالزكام، وقد لا ينفع معها معالجتها بالأدوية، وقد يتم في البداية علاج هذه الحساسية بواسطة البخاخات الخاصة بتلك الحالة وهناك أنواع كثيرة من البخاخات وهناك مجموعة من الحبوب لمساعدة المادة الفعالة في البخاخ على فتح المجاري الأنفية وتسهيل عملية التنفس, إذا لم تفد الأدوية واستنفد الطبيب العلاج بواسطتها يتم بعد ذلك التدخل الجراحي بإجراء عملية كي للقرنية المسؤولة عن عملية حدوث الاحتقان، وهذا أيضاً غير نهائي فبالإمكان نمو القرنيات مرة أخرى وتكرار المشكلة، ولكن الطبيب المعالج سيتخذ العديد من التدابير التي قد تمنع نموها مرة أخرى بإذن الله، وهناك عدة عمليات للقرنيات منها الكي أو الاستئصال والعلاج بالليزر أو بالترددات Radiofrequency
ترقيع طبلة الأذن
* د. فاطمة.. ما هي الأسباب التي تؤدي لحدوث التهابات الأذن وكيف يتم ترقيع الطبلة وكيف تتم أسباب الوقاية؟
- عند حدوث الالتهاب تتورم الأغشية المبطنة للقناة السمعية الخارجية، إضافة إلى تجمع إفرازات الغدد الموجودة في القناة ناهيك عن مخلفات الالتهاب من صديد وخلايا ميتة، والتي تشكل بيئة مناسبة لحدوث تلوث؛ وذلك بسبب وجود البكتيريا وخصوصًا اللا هوائية منها، وهو ما يحدث تورمًا وانغلاقًا في القناة السمعية، وينتهي الأمر بحدوث ثقب في طبلة الأذن، والأعراض التي يشتكي منها المريض عادة أعراض طبيعية، حيث يعاني المريض في هذه المرحلة من ألم شديد في الأذن وخصوصًا عند شد الأذن أو الضغط على الفتحة الخارجية للقناة السمعية، إضافة لذلك ازدياد في حجم الغدد الليمفاوية خلف الأذن مع الألم عند الإحساس بها وحكة شديدة في الأذن بضعف السمع، والوقاية تكون بعدم عبث المريض بأذنه باستخدام أي أداة حادة في تنظيفها، لأن ذلك يتسبب في إحداث جرح في القناة السمعية وبالتالي حدوث الالتهابات، كما أن على المريض الذين يشتكي من التهابات متكررة في الأذن الخارجية استخدام سدادات الأذن عند السباحة تحاشيًا لتكرار الالتهاب، وكذلك إجراء فحص للسكر في الدم بشكل دوري لمرضى السكري، وعلى المريض مراجعة الطبيب المختص عند شعوره بألم حاد في الأذن أو خروج صديد من الأذن عدم إهمال ذلك؛ لأن مضاعفات التهابات الأذن الخارجية شديدة الخطورة، ومع تطور الالتهابات فلا بد من إجراء عملية ترقيع لطبلة الأذن المصابة.
اختر أنفاً مناسباً
* د. ماريتا كلاين.. تردنا أسئلة عديدة عن عمليات تجميل الأنف.. هل لكم أن توضحوا لنا كيف تتم ولماذا؟ وماذا عن فترة النقاهة؟
- عمليات تجميل الأنف تعتبر من أشهر عمليات التجميل التي يتم إجراؤها الآن.. وتتم لسببين رئيسيين, إما بغرض التجميل أو بغرض تحسين التنفس.
ونستطيع من خلالها تصغير أو تكبير الأنف حسب ما تقتضيه الحالة.
وحالات التجميل كالبروز الظاهرة ويمكن إزالته، وطرف الأنف أيضاً يمكن ترقيقه، كذلك يمكن تصغير فتحتي الأنف وإصلاح الشكل العام للأنف.
أما من الداخل فبعض الحالات تحتاج إلى تعديل وضع الحاجز الأنفي وهو الجدار الكائن بين فتحتي الأنف وذلك بغرض تحسين التنفس ومرور الهواء عبر الأنف.
أيضاً في بعض المرضى نحتاج إلى التخلص من لحمية الأنف، مما يساعد كذلك على تحسين التنفس، وعملية تجميل الأنف يمكن إجراؤها إما تحت مخدر كامل أو تحت تأثير التخدير الموضعي مع استخدام مهدئات، وفي بعض الحالات نحتاج إلى تقويم الأنف بإضافة غضروف وهذا يمكن أخذه من الحاجز الغضروفي للأنف أو من مواضع أخرى مثل الأذن أو الضلوع بالصدر، خاصة إذا كنا نحتاج إلى كمية أكبر من الغضروف، خاصة إذا كنا بحاجة لعمل تقويم كبير للأنف.
أحياناً أخرى تقتضي الحالة إلى تكسير عظام الأنف المعوجة وذلك لوضعها في الموضع السليم، أما فترة النقاهة فيجب أن يتوقع المريض حدوث بعض التورمات والرضوض مكان الجراحة حول العينين والأنف وربما يعاني المريض أيضاً من صداع ونزف مؤقت من الأنف.
كل هذه الأعراض الجانبية عادة ما تكون مؤقتة تزول بمرور الوقت حيث تختفي أغلب الانتفاخات خلال ثلاثة إلى ستة أسابيع، وحينما يستيقظ المريض بعد الجراحة قد يجد ضمادة داخل الأنف، كما قد يجد قطعة بلاستيكية أو معدنية على الأنف لحمايتها، وهذه تبقى كدعامة لمدة أسبوع تقريباً، والآلام الناتجة عن العملية بسيطة ويمكن التغلب عليها بمسكنات الآلام التي يصفها الطبيب المعالج، وعادة لا يحتاج المريض لهذه المسكنات لفترة أطول من 24 ساعة، كما ينصح باستعمال ضمادات الثلج لتقليل التورمات.
***********
المشاركون
الدكتور أحمد العمار
استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة لدى الأطفال بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي
الدكتور فيصل المسلط
استشاري أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق بالمركز
الدكتورة فاطمة العنزي
استشارية أمراض الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي واستشارية غير متفرغة بالمركز
الدكتور محمد العبد الرزاق
استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في المركز.
الدكتورة ماريتا كلاين
استشارية جراحة التجميل رئيسة قسم الجراحة التجميلية في مستشفى ريجينز برج الجامعي - ألمانيا


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved