السالفة
روعة الصداقة
أحمد الزهراني

** منذ أن ولدت الصداقة كفكرة وإذ بالنجاح يولد معها تلقائياً.. بل انه كان ينبني معها عاما بعد عام.. دورة بعد أخرى.. حتى أصبحت على درجة تنافسية عالية.. كما هي الآن في حلتها الثامنة..
** وكيف لا تنجح دورة تحمل اسم الأمير عبدالله الفيصل، وخلف نجاحاتها رجل بهامة وفكر الأمير محمد العبدالله الفيصل..؟!
** بالطبع.. فمادام في كواليس هذه البطولة كهذا الرجل، فإن معادلة (النجاح) ستكون محسومة سلفاً.. والحقيقة انها معادلة لا تحتاج إلى أي جهد للإثبات.. فالإثبات ليس بكثرة الحديث.. ولا ببهرجة الإعلام.. وإنما هو جهد يتواصل لعامه (الثامن) على التوالي.. ومن تطور إلى آخر.. ومن نجاح إلى مثله..
** في الصداقة الثامنة كان لوجود (الكبار) ثِقله.. حتى ولو كان وجوداً بالصف الثاني.. إلا انه حضور له رونقه وايقاعه الخاص على التنبؤات وعلى هواة التوقعات ببطولة متميزة..
** في تلك الأجواء الرائعة (أجواء الطبيعة.. وأجواء البطولة).. في مدينة أبها.. يظل أملنا كبيراً في مشاهدة بطولة مثيرة.. وأن يوفق في حمل كأسها أحد فرقنا الكبار المشاركة فيها..
إعداد هلالي (ضعيف)
** لا شك أن الجماهير الهلالية قاطبة تترقب هلالها في حُلته الجديدة المنتظر ظهوره بها؛ ولذلك فإنها تتمنى أن تكون (كل) الأمور التي تخص ناديها جاهزة قبيل انطلاقة منافسات الموسم الجديد..
** لذلك فهي تتساءل عن كل شيء.. بدءاً باسم المدرب واللاعبين الأجانب ومعسكر الفريق الإعدادي، وتستفهم عن إجازات منحت في بداية إعداد الفريق.. وكلها أمور طبيعية الحدوث من جماهير (تترقب) فريقاً بحجم زعيم الأندية..
** ولذلك أقول إنه من حق الجماهير الرياضية بشكل عام متابعة فرقها والسؤال الدائم عن أحوالها، ولعل الجماهير الهلالية في مقدمتها.. ومن حقها الحرص على أن ترى فريقها جاهزاً في أقرب وقت وبأفضل استعداد لمنافسات الموسم الجديد.. وأيضاً - في الجانب المقابل - فمن حق الإدارة على هذه الجماهير الوفية عدم التسرع.. وبالتالي أن تترك الأمور الإدارية تسير وفق ما خُطط لها..
** لقد سبق التنبيه إلى ضرورة التخطيط السليم لمواجهة المرحلة (الانتقالية) التي يمر بها الفريق.. والتي وجدت الإدارة الجديدة نفسها أمام هذه المرحلة وتقبلت المهمة بشجاعة كبيرة.. ولا شك أن عبور هذه المرحلة يتطلب التروي في تسيير أمور النادي على نحو يضمن أفضل وأسلم الحلول و(العواقب).. خصوصاً أن هناك قرارات جريئة وحاسمة ترادف المرحلة التي يعيشها الفريق..
** ولعل من أهم ما تميزت به هذه الإدارة الشابة ومنذ أيامها الأولى في النادي هو تواصلها الرائع والإيجابي مع أعضاء الشرف.. وهو أهم ميزة (انفرد) بها الفريق الهلالي عن غيره طوال مسيرته (البطولية).. وهو السر (المكشوف) الذي سيعيد الهلال الى البطولات من جديد..
** هناك من يتحدث عن إعداد هلالي (ضعيف).. و(قد) يكون ذلك بناء على مقارنة مع إعداد الفريق منافسات الموسم المنصرم.. أقول قد.. ورغم ذلك إلا أنه لا يعطي أحقية لاعطاء رأي في فشل أو نجاح الفريق الهلالي هذا الموسم.. أتساءل: بأي حق..؟!
** أخشى أن يكون حضور عدد قليل من اللاعبين في اليوم (الأول) للتدريبات سببا في ذلك الحكم (الصارم) لمستقبل الفريق في الموسم كاملاً..!!
** لعل هؤلاء يعرفون قبل غيرهم أن الفريق الهلالي في الموسم الماضي -الذي يعتبره كثيرون من (أسوأ) المواسم في تاريخ الهلال- قد كان الفريق الوحيد من بين أندية المملكة الذي عسكر خارجياً.. وبذلك يمكن القول إن الهلال كان صاحب الإعداد الأفضل.. ولكن ذلك الإعداد (الأفضل) لم يشفع له في تحقيق بطولة واحدة..!!
** إذن.. كيف يتجرأ هؤلاء على إعطاء أحكام (مبدئية) على مسيرة النجاح أو الفشل، والفريق مازال في أول أيامه التدريبية لموسمه الجديد..؟!
** لا يمكن الحكم على نجاح أو فشل الإعداد إلا بعد انتهائه.. وسيتضح ذلك من خلال مباريات الفريق الودية وفي بداية الفريق في الدوري.. أما الأحكام التي انطلقت حتى قبل حضور المدرب لا تعدو كونها مجرد (فرصة)..!!
** شخصياً.. لو كنت أرى - الآن - الوضع الهلالي يتطلب نقداً لفعلت بدون تردد.. إلا أن الوقت مازال مبكراً للحكم على الاستعدادات.. وسبق وأن قلت ان الإدارة الهلالية - وهي في بدايتها - بحاجة إلى هدوء حتى تواصل رحلتها الواثقة نحو النجاح الذي تنتظره الجماهير الزرقاء الكبيرة..
** كما ينبغي على محبي هذا الزعيم - الذي يستعد لعودته لعاداته البطولية - بالتريث والصبر وانتظار نتائج الفريق.. وبالتالي يكون الحكم الصحيح والمنطقي على ضوء تلك النتائج..
** صريح
** اقتراح رئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل بإقامة بطولة لأندية الوسطى (تحت 23 عاماً) تكريماً للرمزين الكبيرين الأمير عبدالرحمن بن سعود والأمير عبدالله بن سعد - رحمهما الله - فكرة رائعة.. وبادرة وفاء غير مستغربة من سموه تضاف إلى ما سبقها من لمحات وفاء يتميز بها مجتمعنا الأصيل.. آمل تفعيل فكرة سموه من الجهات المختصة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب لنراها واقعاً..
** سرني جداً مشاركة فريق النصر في دورة دمشق الدولية كتفعيل لآخر قرارات فقيد الرياضة الراحل.. مع تمنياتنا للأصفر بالتوفيق..
** (وصية) الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - بتزويد أفراد البعثات النصراوية المغادرة بالمصحف الشريف وأذكار السفر عملٌ خيِّر.. ففيها تذكير للاعبين بأخلاقيات المسلم المسافر.. مع أمنية بأن يحرص كل الرياضيين على ذلك..
** الثقة المفرطة التي بدا عليها محترف الهلال (ديجايير) تدعو للتفاؤل.. إلا ان ذلك ليس مبرراً لامتناع اللاعب عن خوض (تجربة) للوقوف على مستوى اللاعب (الحالي).. مع كامل الإعجاب والتقدير لتاريخ اللاعب.. وذلك حرصاً على حقوق النادي الذي قد يدفع ثمن هذه الثقة غالياً..!!
** اعتزل الحكم (العالمي) عبدالرحمن الزيد التحكيم بعد مشوار حافل من التميز والعطاء مع الصفارة.. الزيد كان الاسم المميز من بين جميع الحكام (مع احترامنا للبقية) بالرغم من الحملات المختلفة التي شنت على التحكيم في فترات مضت.. وسنظل بانتظار التكريم الذي يستحقه هذا الحكم (العالمي)..
** خبر إبعاد الحكم ناصر الحمدان عن أولمبياد أثينا بعد إصابته جاء محبطاً للآمال التي عقدت من أجل إبراز قدرات الحكم السعودي التي غابت أو (غُيبت) في الصين؛ إذ لم نشاهد قيادة الحمدان للمباريات إلا في لقاء واحد..!!