* باريس - (أ ف ب):
فتح مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ريمون دومينيك صفحة جديدة في تاريخ المنتخب بعدما اجرى تغييرات واسعة على التشكيلة التي سيواجه بها البوسنة في مباراة دولية ودية في 18 اغسطس الحالي في رين.
وتأتي مبادرة دومينيك بعد اعلان لاعب وسط ريال مدريد الاسباني زين الدين زيدان على موقعه على شبكة الانترنت اعتزاله اللعب دوليا، وذلك على غرار ما سبق ان فعله مارسيل دوسايي وليليان تورام وبيكسنتي ليزاراتزو الذين اعلنوا اعتزالهم دوليا تباعا بعد بطولة امم اوروبا التي فقدت فيها فرنسا لقبها بخسارتها امام اليونان صفر-1 في ربع النهائي. وبادر دومينيك الى استدعاء سبعة لاعبين جدد دفعة واحدة للمرة الأولى من الجيل الجديد، فضلاً عن مهاجم ليفربول الانكليزي جبريل سيسيه الذي كان موقوفا اربع مباريات غاب بسببها عن المشاركة في كأس امم اوروبا.
واللاعبون الجدد هم باتريس ايفرا وغايل غيفيه وسيباستيان سكيلاتشي وبيار الان فرو واريك ابيدال والو ديارا وريو مافوبا.
ولم يكن احد يتوقع ضم ديارا (23 عاما) لاعب لنس الجديد، ومافوبا (20 عاما) لاعب بوردو بهذه السرعة إلى صفوف المنتخب.
وقد وضع دومينيك على الفور ثقته بلاعب ارسنال الانكليزي باتريك فييرا واستدعاه إلى المباراة ضد البوسنة بالرغم من الإصابة التي يعاني منها إلى التشكيلة، معتبرا إياه القائد الجديد للمنتخب الذي لا يزال يضم في صفوفه بعض افراد الكتيبة القديمة كتييري هنري وروبير بيريس وبينوا بدريتي والحارس فابيان بارتيز. لكن المدرب الجديد الذي خلف جاك سانتيني (مدرب توتنهام الانكليزي) بعد كأس امم اوروبا لم يوجه الدعوة إلى المهاجم نيكولا انيلكا ويوهان ميكو.
ولم يقتصر التغيير على لاعبي المنتخب فقط، بل ان الطاقم المرافق له قد تغير ايضا وهو ما يؤكده دومينيك بقوله (انها صفحة جديدة في تاريخ المنتخب اعتبارا من الآن).وغير دومينيك اشياء كثيرة ايضا في المنتخب حتى طريقة تسجيل اللاعبين حيث اعطى الافضلية لأصحاب الأقدمية من دون الأخذ بعين الاعتبار المراكز التي يشغلونها. واضاف (اخترت لاعبين صغار السن لاختبارهم في مراكز لا تشغلها عناصر كثيرة حاليا، فلا يجب الانتظار حتى بلوغهم السادسة او السابعة والعشرين لإعطائهم فرصة المشاركة مع المنتخب).
ويبدو ان دومينيك وضع كل آماله بالجيل الجديد وسيمنحه الفرصة في المستقبل، ولم يستدع الكثير من اللاعبين ككلود ماكيليلي وميكايل سيلفستر، كما ان ويلي سانيول الذي يعاني من الاصابة اقترب بدوره من السن التي حددها المدرب الجديد للمنتخب الفرنسي. واوضح دومينيك (ان المباراة ضد البوسنة ستكشف مستوى اللاعبين الشباب، فيجب المخاطرة بخسارة بعض المباريات الودية لبناء منتخب وأؤكد اننا سنفعل ذلك).
ويبقى الخوف من ان تواجه الكرة الفرنسية بعد اعتزال زين الدين زيدان نفس المصير الذي واجهته لدى اعتزال النجم السابق ميشال بلاتيني بعد نهائيات كأس العالم عام 1986 حين مرت بفترة من التخبط قبل ان تبلغ القمة اواخر التسعينات.
|