* الدمام - سامي اليوسف:
يعد الأمير بندر بن محمد خط الدفاع الأول عن الهلال وحقوقه، حينما يتحدث عن الحال الهلالي فإنه يجسد ويشخص الواقع بكل منطقية وعقلانية عنوانها الشفافية ورأسها مصلحة الهلال.. وكم كان هذا الأمير صريحا وجميلا في حواره مع (الجزيرة) الذي نشر على جزأين فقد جاء مغلفا بالصدق والوضوح واضعا النقط على الحروف دونما اساءة لأحد خاصة عندما تطرق للموسم الماضي الذي اعتبره سموه (الأسوأ) في تاريخ نادي الهلال - ونحن نتفق معه في ذلك - وعن رؤيته لمستقبل الحال في الهلال ومواقف أعضاء الشرف وآرائهم وكيف تعامل مع النقد ابان رئاسته للنادي، ولعل رأيه في الاعلام الرياضي وما يطرحه كان الابرز عندما قسمه الى قسمين مثمنا ومشيدا بفريق القسم الأول على خلفية تعاطيهم الصادق والمخلص مع النقد استناداً على الخلفية والثقافة الرياضية في هذا الجانب، بل ان سموه ذهب إلى أبعد من ذلك عندما كشف عن تثمينه لدور الاعلام الصادق والفاهم عندما قال بالحرف: (إنني أحترمهم ودائماً أستشيرهم ودائماً أفتح خط اتصالات مع الكثير منهم ممن أثق في رأيهم ومشورتهم.. وهو إعلام صادق أحترمه لأنه صادق ويتكلم بصدق ويعطي رأيا من خلال رجال لديهم الخبرة في المجال الرياضي معايشين الرياضة صباحا ومساء وعاصروا كل الفترات والمراحل الرياضية).
أما القسم الثاني فهو الذي وصفه سموه بالاعلام الخالي من المضمون المفيد ولا ينطلق من خبرة وخلفية رياضية لذلك فإن عمره قصير في الصحافة الرياضية.
هذا التجسيد المثير للاعجاب يؤكد واقعية بندر بن محمد ومنطق أسلوبه في الحديث وبعد نظره وخبرته العريضة.
رأي الأمير تعدى الاعلام الرياضي الى مجال الإنترنت والمتعاطين معه ولعب دور الناقد والناصح الأمين لما يطرح في المنتديات الهلالية عندما قال: (بكل أسف هناك بعض الأشخاص في الانترنت أشك في هلاليتهم جعلوا من المنتديات مدخلا لزرع الفرقة بين الهلاليين ولادخال الضغينة بين رجالات ومنسوبي النادي)، ووعد بأن يأتي اليوم الذي تنكشف فيه كل الأمور وحقيقة الأسماء (المتخفية)!.
باختصار حديث الأمير بندر خرج من القلب.. فكان لزاماً أن يصل إلى قلب كل هلالي مباشرة.
|