قرأت ما كتبه بعض الإخو ة في هذه الصحيفة عن أهمية القراءة وأنا معهم وأؤيدهم في أهمية الإطلاع والقراءة والاستزادة من المعرفة. ولكننا نلحظ وبالذات في الفترة الأخيرة عزوفاً - إن صح التعبير - وبالذات من الشباب والفتيات عن القراءة وان كنت أعزو ذلك إلى وجود الفضائيات والإنترنت والصحف والمجلات. ولكن بالرغم من كل تلك الوسائل الإعلامية والمعلوماتية إلا أنني أرى أنه يجب فعلاً على الشباب والفتيات العودة الى هواية القراءة والاطلاع، فما ألذ الغوص في أعماق الكتب والنهل من معينها الصافي فهي التي تتضمن غذاء العقل وتنمي الفكر والمدارك وتجعل الإنسان على قدر من الثقافة والإدراك والتميز بحسب إقباله عليها والاستفادة منها. ولعل الفرد منا يستطيع أن يميز بين الشاب القارئ وغير القارئ من خلال أسلوبه وطريقة حديثه وتطرقه الى مختلف المواضيع بوعي وادراك وإلمام يجعله مثار إعجاب أقرانه وكافة أفراد المجتمع.
فهناك من الشباب من يعجبك شكله وهندامه ولكن عندما تتعمق معه في الحديث تتفاجأ بضحالة إدراكه وفراغ محتواه المعرفي والثقافي إلا من أخبار الفن أو الكرة!! ومن هنا فانها دعوة صادقة أوجهها للجميع للتركيز على القراءة وألا تكون المكتبات المنزلية (للكشخة) والمظاهر ومحاكاة الآخرين!!
والله من وراء القصد.
عبد العزيز بن صالح الدباسي/بريدة - ص.ب 244
|