ضمن سلسلة إصداراتها العلمية، أصدرت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إصداراً موضوعه (موقف الإسلام من الإرهاب) وهو من إعداد د. محمد عبدالله العصيري وهو عبارة عن دراسة قامت بها الجامعة تلبية لاحتياجات الأجهزة الأمنية العربية في مجال البحوث والدراسات العلمية، ولا سيما في مجال مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة التي يعاني منها العالم. واعتمدت هذه الدراسة على المنهج العلمي التحليلي القائم على استقراء واستنباط المعلومات المتعلقة بالبحث من النصوص الشرعية الدالة على ذلك والمصادر الأساسية المتعلقة بموقف الإسلام من الإرهاب وخاصة المراجع الفقهية للمذاهب المختلفة مع التركيز على المذاهب الفقهية الأربعة وتحليل تلك الآراء.
واحتوى الإصدار على (8) فصول تناولت الموضوع من جوانبه المختلفة حيث تطرقت مقدمة الدراسة بنظرة عامة إلى أهمية إيضاح الصورة الحقيقية للإسلام تجاه جريمة الإرهاب. وتتجلى أهمية هذه الدراسة من خلال قلة الدراسات العلمية التي تتناول هذه الظاهرة من المنظور الإسلامي إضافة إلى مناقشة الاتهامات الموجهة للمسلمين ووصفهم بالإرهابيين ومحاولة كشف حقيقة تلك الاتهامات وبيان أهدافها وأسبابها والرد عليها وبيان ان الإسلام هو الدين المنزل من عند الله تعالى الذي جاءت أحكامه لعلاج الإرهاب بأشكاله المختلفة.
ويجيب هذا البحث بصورة وافية ومنهجية عن تساؤلات مهمة منها ما هو المنهج الذي ينتهجه الإسلام في معالجة الإرهاب ومكافحته، وما هو الهدف من اتهام الإسلام والمسلمين بالإرهاب، وما هو موقف الإسلام من الكفاح وتقرير المصير للشعوب المغلوبة على أمرها، وما الفرق بين الإرهاب والحرابة، وهل يسقط الإرهاب بما تسقط به الحرابة؟.
|