Saturday 14th August,200411643العددالسبت 28 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مستعجل مستعجل
صيدليات أخرى..!
عبد الرحمن بن سعد السماري

انتشرت الصيدليات التي تبيع أدوية الأعشاب.. والتي تمتلئ بالمقويات والفيتامينات من جميع الأشكال والأصناف.. والعلبة.. وزنها قرابة الكيلوجرام.. والحبة ضخمة للغاية.. تذكرنا بالأدوية التي يصرفها الأطباء البيطريون للمواشي.
** تدخل هذه الصيدليات.. فيقابلك شخص لا تظهر عليه أمارات أو علامات المؤهل العلمي العالي.. ويسألك.. ماذا تريد؟ وتسأله.. ماذا عندك؟.
فيقول: مقويات.. وفيتامينات.. بالأصناف والأشكال.. ولكل سن.. ولكل جنس.. ولكل حاجة.. ولكل ضعف أو عجز أو مرض.
** ثم يعطيك مطبوعات (برشورات) مليئة بالكلام والدعايات.. وفيها شرح لكل صنف من الأدوية.. والناس تشتري و(تَلْهَمْ) وتبلع.. ولا تدري.. هل هذا صحيح؟ وهل هي مرخَّصة.. وهل هي أدوية سليمة.. أم أننا.. سنكتشف بعد عشر سنوات ضحاياها.. وعندها.. سيتم إغلاقها ومنع بيع تلك الأدوية و(اللِّي مات.. هذا يومه.. والله يرحمه).
** نحن بالفعل.. لا ندري مدى سلامة هذه الأدوية.. وإن كانت قد صُنَّعت في دول كبرى متقدمة.. مثل أمريكا أو أنها من شركات معروفة.. ولكن.. ما زال في أنفسنا شيء منها.
** الغريب.. أنك تطلب منه مقوِّياً.. فيعطيك عشرة أصناف ويقول.. اختر.. فتقول: كم آكل من حبة؟ فيقول: حبة.. ولو قلت.. لو أكلت اثنتين.. فهل هناك مشكلة؟ ويقول لك.. أبداً.. ابلع حبتين..
** وقد تأخذ أكثر من شكل.. وأكثر من صنف.. وربما تبلع أكثر من حبة.. ولا أحد يسألك.
** الناس.. ما زالت تتساءل عن هذه الصيدليات.. التي انتشرت في كل مكان.. وبالذات.. في الأسواق التجارية الكبرى.. وهل هي بالفعل.. صيدليات مصرَّح لها.. ومسموح لها بممارسة هذا العمل.. وهل هي خاضعة للرقابة والمتابعة؟ وهل الأدوية الموجودة.. مضمونة ولا تُسبب أضراراً.. أم أننا سنكتشف بعد سنين.. آلاف الفشل الكلوي.. وآلاف الاضطراب الكبدي أو مشاكل وأمراضاً أخرى بسبب هذه الأدوية؟
** في هذه الصيدليات أو الدكاكين.. عشرات أنواع الفياجرا.. هناك فياجرا العسل.. وفياجرا طير شَلْوى.. وفياجرا السْنافي.. وفياجرا (الفحل) وفياجرا المرهم.. وأنواع وأصناف أخرى.. وشيّابنا يبلعون ولا يدرون.. وكم من شايب (طَقْ عِرْقْ راسه) بسبب هذه المقويات.. لأن البعض يزيد في (الكِيْلةْ) ومع هذا.. لا أحد يسأل.. ولا أحد يتابع حتى لو (بَسَطُوا) على الرصيف.
** هنا.. الطاسة ضايعة.. ابْسِط.. وبِعْ.. وغش.. وانصب.. وخذ راحتك.. فالممنوعات (خرطي في خرطي) وحتى تتأكد من ذلك.. اذهب لشارع الغرابي لترى بعينك.. ثم اذهب لسوق الجوالات.. لترى كم وصل سعر (الباندا) بعد المنع.. وبعدها.. ابلع لسانك.. ولا تسأل عن (شريك) هؤلاء الذين تخصصوا في بيع الممنوعات.. والسلام.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved