Saturday 14th August,200411643العددالسبت 28 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

إخصائية تؤكد أهمية العلاج بالزيوت العطرية إخصائية تؤكد أهمية العلاج بالزيوت العطرية
التدليك ببعض الزيوت يعالج أمراضا عديدة

* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
اعتبرت إخصائية عربية أن الزيوت العطرية إحدى وسائل العلاج في الطب البديل، وتحديداً التدليك بالزيوت مشيرة إلى استخدام هذا الأسلوب منذ آلاف السنين وتحسين الحالة العامة للناس سواء العقلية أو الجسدية أو العاطفية.
وتقول جميلة دهراب في تقرير نشرته إحدى الوكالات أن المساج أو التدليك بالزيوت العطرية يعمل على خلق حالة من التوازن بين العقل والجسد مما يجعل الشخص يتكيف مع المرض، أو الضغوط اليومية والتعب الذهني أي أنه يساعد الجسم على الشفاء وأضافت أنها طريقة استخدمها كبار الشخصيات قديماً لإعانتهم على القيام بأعباء الدولة والحكم وتجاوز مشاكلهم الخاصة إلى جانب مساعدتهم على اتخاذ القرارات المهمة، وأكدت أنه لأكثر من ستة آلاف سنة مضت كانت قيمة الزيوت النباتية كبيرة لقدرتها على الشفاء والحفظ وتنظيف الجو الملوث بالجراثيم والبكتيريا، وأيضا لتلطيف المزاج وتهدئة النفس حتى أن بعض الشعوب استخدمتها في المراسيم الدينية للمساعدة على صفاء الذهن والنفس.
وقالت دهراب: إن العلاج بالزيوت العطرية هو علم قديم يرجع عمره إلى أكثر من ستة آلاف سنة، وقد استخدمه الفراعنة بكثرة في علم التحنيط واستخدموا زيت خشب الأرز واللبان حتى إن بعض المومياءات لا تزال تنبعث من لفافاتها رائحة زيت المر.
واستعرضت دهراب أشهر أنواع الزيوت العطرية المستخدمة وهي الياسمين والورد واللافندر والريحان والبرجموت والمر والبابونج والنيرولي والنعناع والكافور.
وأوضحت أن المفعول العلاجي لتلك الزيوت يرجع إلى قدرتها على النفاذ بدرجة فائقة خلال طبقات الجلد نظراً لحجم جزئياتها المتناهية في الصغر، ومن خلال عملية التدليك يتم امتصاصها إلى تيار الدم، كما أنه يمكن استنشاقها عن طريق الأنف.
ومضت قائلة: إنه أثناء عملية التدليك تتصاعد أبخرة الزيوت فتحدث تأثيرات عامة لها نتائج طيبة في علاج بعض الأمراض كالصداع واضطرابات الهضم وارتفاع ضغط الدم وغيرها إلى جانب ما تتمتع به أغلب الزيوت من مفعول مطهر يقضي على الجراثيم.
وأكدت أن بعض الزيوت (تعمل على توازن الهرمونات في الجسم) مثل زيت الورد، وأخرى تعمل على تهدئة الأعصاب وسرعة الانفعال والتخلص من القلق مثل اللافندر، كما أنه يعالج الأشخاص الذين يعانون من عدم القدرة على النوم العميق المتواصل إلى جانب أنه يعالج حروق الجلد.
ونصحت بإضافة من سبع إلى عشر قطرات من زيت اللافندر إلى ماء البانيو والاسترخاء فيه قبل النوم لمدة لا تزيد عن نصف ساعة مع النفس بطريقة صحيحة، وهي أن يأخذ الشخص كمية من الأوكسجين عن طريق الفم، ثم عن طريق الأنف مع نفخ البطن أثناء تلك العملية ثم حبس الأوكسجين لأطول فترة ممكنة وبعدها إخراجه بواسطة الفم أو الأنف.
وقالت: إن بعض الزيوت يساعد على تخفيض ضغط الدم وتخفيف سرعة ضربات القلب مثل زيت الا يلنج، كما أنه حقق نجاحاً كبيراً في علاج اكتئاب ما بعد الولادة.
وأضافت أن زيت المندرين يضفي جوا من الراحة والرومانسية مع عدم الإحساس بالنوم، أما زيت الياسمين فوصفته دهراب بأنه رائع عند خلطه مع زيت الورد وهي تستخدم لتقوية الإخصاب.
وقالت الإخصائية: إن زيت النعناع يضفي حيوية ونشاطا لذلك لا تنصح باستخدامه فترة المساء، كما أنه نافع جدا في معالجة آلام الرأس والتهابات الجهاز التنفسي.
وأوضحت أن زيت العشب الحامضي أو الليمون جراس فهو مفيد لمرضى التهاب غشاء القولون ويعالج التقرحات الجلدية، كما أنه مهم جدا لشد الجلد المترهل بعد عملية فقد الوزن بشكل سريع.
أما زيت الاكاليبتوس، فهو من أفضل الأدوية المعالجة للجيوب الأنفية والتهابات البلعوم واللوز وفعال جداً لمرضى الأنفلونزا سواء عن طريق التبخير أو الغرغرة، وتحدثت دهراب عن زيت شجرة الشاي مؤكدة أنه لا يستغنى عنه في الصيدلية المنزلية، وفي السفر لخاصيته الرائعة بالقضاء على الجراثيم والبكتيريا مضيفة أنه من أنجح الأدوية في علاج حب الشباب، ولكن يجب عدم وضعه على البشرة والخروج في الشمس لأنه قد يسبب بقعا جلدية داكنة.
وأشارت إلى أن بعض الحالات تستدعي مزج مجموعة من الزيوت مع بعضها فعند مزج زيت إكليل الجبل مثلا مع الشعب الحامضي فذلك يساعد على التركيز وتهدئة الغضب ورفع الروح المعنوية.
كما دعت الناس إلى الجلوس بجانب الماء أو الخضرة والزهور في جو مكشوف لأن هذه الأشياء تحوي حولها طاقة إيجابية ممتازة تؤثر في طاقة الإنسان فتمتص منه الطاقة السلبية، ولا ننسى أن التواجد عند الكعبة المشرفة والمسجد الحرام يعطي طاقة إيجابية تنعكس على الإنسان.
وفي النهاية حذرت دهراب من وضع الزيت العطري مباشرة على الجلد لأنه قد يحرقه داعية إلى مزج الزيت العطري الأساسي بزيت مساعد مثل زيت الزيتون أو زيت السمسم كما حذرت من تناول الزيوت داخلياً إلا تحت إشراف معالج متخصص لأنها طبيعية، ولكن سامة، وقد يؤدي استخدامها بطريقة عشوائية إلى نتائج عكسية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved