* العراق -د. حميد عبدالله - الوكالات:
انسحبت القوات الامريكية أمس من المدينة القديمة بوسط النجف بعد أن تمركزت فيها لأكثر من 24 ساعة اشتدت خلالها رحى المعارك بين ميليشيات مقتدى الصدر والقوات الأمريكية والشرطة العراقية والحرس الوطني حيث قصف سلاح الجو الأمريكي معاقل الميليشيات الشيعية في النجف بطائرات ال(إف 16) أصيب على إثرها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بإصابات ثلاثية توزعت على صدره وساقه، وصفها الشيخ أكرم الكعبي أحد المقربين من الصدر بالطفيفة.
ويأتي انسحاب القوات الأمريكية من النجف الأشرف يوم أمس كبادرة على قرب انفراج الأزمة، وذلك بناءً على اتفاق جرى عصر أمس في المدينة بين مكتب الصدر والحكومة العراقية شمل10 شروط أهمها إخلاء المدينة القديمة من مظاهر التسلح لكل الاطراف وانسحاب القوات الأمريكية وقوات الحرس الوطني العراقي والشرطة العراقية مقابل انسحاب ميليشيا جيش الصدر ومشاركة التيار الصدري في العملية السياسية.
واستغلت سيارات لإسعاف لحظات توقف إطلاق النار لنقل جثث القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال المواجهات التي شهدتها المدينة، كما بدأت المنظمات الإغاثية بتقديم المساعدات والمؤن لأهالي المدينة.
وفي نفس الاتجاه دعا متحدث باسم مقتدى الصدر في بغداد آلاف الشيعة إلى تنظيم مسيرة إلى النجف، حيث قال السيد حازم العراجي لآلاف المصلين الذين أتوا لصلاة الجمعة أمام المنطقة الخضراء التي يفرض عليها الأمريكيون إجراءات أمنية مشددة (من هنا من خارج المقر العام للمحتلين الذين لم يجلبوا شيئاً غير الموت والدمار إلى هذا البلد نأمر بالسير إلى النجف).
وعلى صعيد عسكري قصفت الطائرات الامريكية أمس الجمعة لليوم الثاني على التوالي عدة اهداف في مدينة الفلوجة وقتلت ستة عراقيين من بينهم طفلان، وقال مدير مستشفى الفلوجة رافح اياد ان 11 شخصا أصيبوا من بينهم طفل.
من جانب آخراحتدم خلاف ما بين وزير العدل العراقي والقاضي المكلف بالتحقيق مع أحمد الجلبي، في الوقت الذي هدد وزير العدل بالاستقالة إذا ما قُدم الجلبي للمحاكمة ويصر القاضي زهير المالكي على استكمال التحقيق بعد تسلمه شكوى من البنك المركزي العراقي تتهم فيها الجلبي بقيامه بتزييف العملة العراقية، ويؤكد القاضي بأن هذه التهم ستقود الجلبي إلى الإعدام.
طالع دوليات
|