* تحليل - أحمد بن حامد الحجيري:
استقرأ معظم المتداولين آلية السوق عقب الكشف عن نتائج أغلب الشركات في الربع الثاني للعام الحالي 2004م والتي عكست صورة جيدة بطمئنتها الايجابية للوضع المالي لقوائم الشركات المعلنة مما عزز نشاط السوق في مستهل تعاملاته الاسبوعية خلال الأيام الماضية حيث زحفت أكثر القطاعات نحو تحقيق هامش ربحي في ظل الدعم القوي من الشركات القيادية كما هو واضح مع اقفال تداولات السبت الماضي عندما صعد المؤشر 28 نقطة بالغاً 6223 نقطة، ولكن سرعة استغلال المضاربين لصعود الأسعار أظهرت مع بداية تعاملات الاحد عمليات ضغوط بهدف تراجع تكتيكي نجح نوعا ما في الساعة الأولى من مساء ذلك اليوم حيث كان الهبوط شبه شامل مع نزول قراية 60 نقطة في عملية وصفت بجني أرباح وقد ساهمت أغلب الشركات في الهبوط آنذاك بقيادة الكهرباء التي تدنت إلى 142 ريالاً وقتها، إلا أن عملية التدخل القوي الذي أسرع بها بعض المتداولين بالتهام العروض الامامية محققاً بذلك ارباحاً سريعة أدى إلى تعويض الكثير من الشركات جزءاً من خسائرها معدلاً بذلك سلوك المؤشر ليقلص نزوله في 20 نقطة ليصل 6203 نقطة، مما أربك العديد من رواد السوق وجعلهم يخالفون نتائج ما اتضح لهم والتي انعكس اثرها مع اقفال اليوم الاول ووصل العديد منهم إلى مرحلة عدم الاستقرار النفسي حيث تعددت التفسيرات لهذا الانخفاض ويعزي بعضهم ذلك بقولهم اننا في انتظار عملية تصحيح كبرى لم يحن وقتها بعد عقب الصعود الذي سجله السوق بتواصله المرتفع خلال الأسابيع الماضية. متصورين عمليات التصحيح انها لا تحدث إلا بقوة التراجع وإلا لن يكون هناك تصحيح يأخذ الشكل التدريجي، كما لجأ صناع السوق في استخدام القوى الصانعة ذات التأثير على السلوك العام وذلك لاستعادة نقاط النزول حيث تم استرداد 14 نقطة إلى مستوى 6218 نقطة مع اغلاق الاثنين الماضي واشتدت قوى الترابط السعري بتماسك العروض لقيمها وعدم التجاوب مع نزول الأسعار المطلوبة حتى بدأ تأثير المضاربات أقوى بدعم ملموس اضافته اسهم بعض المصارف والصناعيات، وتقدم الأداء العام 3 نقاط بتحسن اسهم 33 شركة مع نهاية عمل الثلاثاء رافعة السوق إلى 6221 نقطة، وتأثرت حركة الاربعاء بعطل اجزاء من نطاق تداول والذي أخل في إدخال الأوامر بيعاً وشراء مقلصاً فعالية السوق النشطة حيث ظهر التباين الواضح على الأداء بشكل ملحوظ، وانتهى المطاف بخسارة السوق 8 نقاط مغلقاً 6213 نقطة وذلك بدعم الهجمة الشرائية على اسهم صغار الصناعةوالقطاع الزراعي وحركت ايجاباً في تقليص حجم الخسارة الكلية، ثم استرجعت السوق 6 نقاط مع ختام جلسة يوم الخميس حيث ربح المؤشر من خلال تعامل 6 أيام 24 نقطة على اغلاقه 6219 نقطة مشكلا نسبة تغير 0.38%.
هذا وقد بلغ حجم التنفيذ الكلي 231.8 ميلون سهم بقيمة 37 مليار ريال تداولها 72 شركة قادت قائمة الارتفاع منها سيسكو الصناعية بارتفاعها 16.30% إلى 183.75 ريالاً وتداولت 7.4 مليون سهم، كما تقدمت عسير قائمة الهبوط بأكبر معدل تراجع على مستوى تعاملات الاسبوع الماضي بنسبة 2.72% متدنية قيمتها إلى 223.25 ريالاً.
| 
"الاقتصادية"