نمو الاقتصاد الياباني يتباطأ في الربع الثاني من العام الحالي

*طوكيو - (رويترز):
نما الاقتصاد الياباني بنسبة 0.4 في المائة فقط في الربع الثاني من العام الحالي حيث كبح إنفاق رأسمالي ضعيف ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد نمو قوي في الربعين السابقين.
وأشارت بيانات حكومية إلى أن معدل النمو الحقيقي يقل كثيرا عن متوسط التوقعات البالغ 1.0في المائة. وهو يعني معدل نمو سنوي قدره 1.7 في المائة أي أقل كثيرا من توقعات السوق البالغة 4.1 في المائة كما يقل عن نسبة النمو التي حققها الاقتصاد الأمريكي في نفس الفترة التي بلغت 3.0 في المائة.
وانخفض الين بأكثر من 0.5في المائة أمام الدولار وهبطت الأسهم اليابانية بأكثر من 1.5 في المائة بعد إذاعة أرقام النمو.
وأثار تباطؤ النمو حيرة الخبراء الاقتصاديين بالنظر إلى مؤشرات اقتصادية أشارت مؤخرا إلى أن الإنفاق الرأسمالي سيكون إحدى القوى الدافعة الرئيسة للنمو.
وقال بيتر مورجان وهو خبير اقتصادي بارز في اتش.اس.بي.سي.للأوراق المالية (أعتقد أن العامل الرئيس هو ان الاستثمار الرأسمالي كان راكدا في الربع الثاني).
وأضاف قائلا (بالطبع هذا يظل رقما أوليا وسنحصل على رقم معدل)، ومضى قائلا (لكن ذلك كان المصدر الرئيس لخيبة الأمل).
واستقر الإنفاق الرأسمالي للقطاع الخاص في الربع الثاني من العام مقارنة مع متوسط توقعات لزيادة قدرها 2 في المائة.
وتأتي هذه الأرقام في أعقاب أنباء في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن صندوق النقد الدولي رفع توقعاته للنمو الاقتصادي لليابان هذا العام إلى 4.5 في المائة من 3.4 في المائة.
وبينما لا يزال صافي الصادرات يدعم تعافي الاقتصاد الياباني فإن أحدث أرقام للناتج المحلي الإجمالي تلقي شكوكا على الاعتقاد المتنامي بأن الطلب المحلي مثل الإنفاق الرأسمالي والاستهلاك يقوى تدريجيا ليصبح المحرك الرئيس للنمو.
وارتفع استهلاك القطاع الخاص الذي يشكل 55 في المائة من الاقتصاد بنسبة 0.6في المائة في الربع الثاني مقارنة مع زيادة متوقعة قدرها1.0في المائة في الربع السابق.
ويتوقع خبراء اقتصاديون أن يتعافى الاستهلاك في الربع الثالث من العام مدعوما بارتفاع مبيعات أجهزة التلفزيون قبل دورة الألعاب الأولمبية في أثينا هذا الشهر وارتفاع مبيعات أجهزة تكييف الهواء والبيرة (الجعة) في يوليو تموز بسبب موجة حارة.
إلا انهم يقولون: إن الاعتماد المستمر على الصادرات يعني أن يمثل ارتفاع أسعار النفط وتباطؤ محتمل في اقتصاديات الصين والولايات المتحدة خطرا. وشكل الطلب الخارجي0.3نقطة مئوية من مجمل نمو الناتج المحلي الاجمالي في الربع الثاني من العام.