السيستاني يحرم دعم المرجعية لأي اتجاه سياسي في الانتخابات

* بغداد - د. حميد عبدالله:
قطع آية الله العظمى السيد علي السيستاني الطريق على كل من يراهن على دعم المرجعية الدينية لرفع أسهمه في اللعبة الانتخابية التي سيشهدها العراق على مختلف الصعد والمستويات.
وقال الممثل الأول للسيد السيتساني في البصرة السيد علي عبد الحكيم الصافي إن هناك فتوى من المرجعية الدينية تحرم على ممثليها التدخل في القضايا الانتخابية مضيفاً قوله: إن الناس أحرار في من يختارون، ودور المرجعية ينحصر في توعية الناس، نافياً أن تكون النجف قد دعمت أي اتجاه على حساب اتجاه آخر في الانتخابات.
وتأتي فتوى السيد السيستاني رداً على ما أشيع حول قيام عدد من ممثلي سماحته في مدينة البصرة وبعض المدن الجنوبية بالدعم والترويج لمرشحي بعض الأحزاب الدينية.. وكانت محافظات الديوانية والبصرة والحلة والناصرية قد شهدت منافسات حامية على عضوية المؤتمر الوطني، حيث سعت الأحزاب الدينية إلى إبعاد شيوخ العشائر والوجهاء وممثلي الأحزاب العلمانية من المشاركة في المؤتمر الوطني الذي كان مقرراً عقده يوم 31 يوليو لكنه تأجل لمدة أسبوعين بضغط من بعض القوى السياسية وبإلحاح من مبعوث الأمم جمال بن عمر.
في هذه الأثناء أعلن الناطق باسم المؤتمر الوطني العراقي عبد الرحيم الرهيمي عن أنه تم الانتهاء من انتخاب 548 عضواً للمؤتمر يمثلون 18 محافظة من محافظات العراق و100 آخرين هم أعضاء الهيئة العليا، فيما تم اختيار 350 ممثلاً للأحزاب والقوى الاجتماعية الأخرى وبواقع 140 للأحزاب والتيارات السياسية و140 للشخصيات العلمية والثقافية والفنية والعشائر، و70 يمثلون مؤسسات المجتمع المدني، موضحا أن المؤتمرين سينتخبون 80 عضواً يضافون إلى 20 آخرين هم أعضاء مجلس الحكم المنحل الذين سيكونون أعضاء بالتعيين وسيكون المجلس الوطني المكون من 100 عضو بمثابة برلمان عراقي مؤقت له صلاحيات استشارية ورقابية ولا يتمتع بصلاحيات تشريعية.
ومن بين الأسباب الجوهرية لتأجيل عقد المؤتمر هو مقاطعة قوى رئيسية وذات ثقل مؤثر في الشارع العراقي لأعمال المؤتمر ومن بينها هيئة علماء المسلمين والتيار الصدري ممثلاً بالسيد مقتدى الصدر والحزب الإسلامي العراقي والشيخ جواد الخالصي من جامعة الإمام الخالصي الشيعية الذي دعا إلى عقد مؤتمر مناهض لمؤتمر الحكومة المؤقتة فضلاً عن تهديد البعوث الدولي بعدم منح المؤتمر أي غطاء من الشرعية الدولية.