Saturday 14th August,200411643العددالسبت 28 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

وسط أجواء أمنية حذرة وسط أجواء أمنية حذرة
خلافات المتمردين تعرقل السلام في دارفور وطلائع القوات الأفريقية تصل اليوم لمراقبة وقف إطلاق النار

  * الخرطوم - القاهرة - طرابلس - شيخة القحيز - الوكالات:
تصل اليوم السبت إلى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور طلائع القوة الأفريقية المكلفة بحماية مراقبي وقف إطلاق النار بين الحكومة السودانية والمتمردين في ذلك الإقليم الواقع غرب السودان، في وقت تواترت فيه تقارير بأن الخلافات بين فصيلين متمردين هي التي تعطل الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سلام عبر مفاوضات يتوقع أن تستأنف أواخر الشهر الجاري في نيجيريا.
ويقول دبلوماسيون وعمال إغاثة: إن الخلافات الداخلية وتضارب الأهداف وغياب التنسيق بين جماعات المتمردين تعطل جهود السلام، وأوضح مسؤول في الاتحاد الأفريقي يعمل في قضية دارفور (الانقسامات داخل قيادة (المتمردين) وهي تقريبا التي أخرجت محادثات انجمينا عن مسارها وأصابت محادثات أديس أبابا بانتكاسة).
وقال دبلوماسي غربي في الخرطوم مردداً نفس الرأي: (أشك في أنهما يقرآن من نفس الورقة).
وخاض الفصيلان المتمردان وهما حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة التي لدى كل منهما نحو 10 آلاف مقاتل صراعاً مسلحاً ضد الخرطوم واتهمتا الحكومة بتهميش وإهمال منطقة دارفور الشاسعة التي تعادل مساحتها مساحة فرنسا.
ويوم الخميس قالت الجماعتان إنهما ستحضران المحادثات إلا أن مسؤولاً من حركة العدل والمساواة قال: إن تاريخ المحادثات غير مناسب.
وقال مسؤول في الاتحاد الأفريقي: (إنها معضلة، مع اقتراب موعد محادثات أبوجا أتوقع أن تزداد الأحوال سوءاً.. يتعلق هذا الأمر بشكل خاص بحركة العدل والمساواة. ومن السهل التعامل مع حركة تحرير السودان لأن المشكلة معها أقل حدة.. أما بالنسبة لحركة العدل والمساواة فهناك جماعات مختلفة تدعي أنها تتحدث باسم الجماعة ككل.. ومن الصعب أن نعرف من يتحدث باسم الجماعة).
ويقر عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس حركة تحرير السودان (هناك أخطاء يرتكبها أحياناً بعض المسؤولين الذين يقولون أشياء لا تتفق مع سياستينا) وأرجع السبب في ذلك إلى صعوبة الاتصال.
وصرح بأنه هو الرئيس العام للحركة وأنه هو الذي يتخذ القرارات النهائية في الأمور السياسية إلا أن زعيماً آخر في الحركة وهو ميني اركو ميناوي قال في السابق لرويترز: إنه هو زعيم الحركة التي تعرف أيضاً باسم جيش تحرير السودان.
وقال مسؤول إغاثة يتعامل مع زعماء حركة تحرير السودان بشكل مستمر (عادة لا يتضح من يتحدث باسم الجماعة أو عن أي قسم من الجماعة يتحدث. ولا يتضح أيضاً من يتحدث باسم الجماعة ككل ومن لا يتحدث).
إلى ذلك يتوقع أن تصل اليوم السبت إلى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور طلائع قوات الحماية الأفريقية وتضم 150 عنصراً من رواندا لتوفير الحماية لفرق الأفريقية المراقبة لوقف إطلاق النار والمكونة من 80 مراقباً، كما تصل غداً الأحد 150 عنصراً من دولة نيجيريا تشمل القوة المكملة لقوات الحماية.
ويعتزم الاتحاد الأفريقي تحويل هذه القوة إلى بعثة سلام تشمل ألفي رجل توكل إليهم مهمة حماية المدنين، لكن المسؤولين السودانيين يعارضون انتشار قوات سلام أجنبية على أراضيهم.
ومن جانب آخر أكد الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن ما يحدث في دارفور ينبغي أن يعالج في اطار السودان.
وحذّر دكتور التركي في مؤتمر صحفي عقده الخميس في الخرطوم من المبالغات الإعلامية التي ضخمت الحدث وادعت أموراً لم يجدها وفد رابطة العالم الإسلامي على أرض الواقع.
الجدير بالذكر أن وفدا من الرابطة زار إقليم دارفور في غرب السودان للوقوف على المشكلة.
وأوضح الأمين العام للرابطة أن رابطة العالم الإسلامي والمنظمات الإسلامية ستسعى إلى تنفيذ برنامج يعالج الاحتياجات الإنسانية للمتأثرين بالأحداث، ويعالج الخلاف الذي تطور إلى صراع.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved