* الضفة الغربية - بلال أبو دقة:
قال الجيش الإسرائيلي: إنه ما زال خمسة من جرحى العملية التفجيرية التي وقعت يوم الأربعاء، الموافق 11 -8 - 2004، قرب حاجز قلنديا، شمال مدينة القدس؛ ما زالوا يرقدون في مستشفى (هداسا عين كارم)، جراح ثلاثة منهم، من أفراد حرس الحدود، بالغة الخطورة، وجراح اثنين متوسطة.. وتم تسريح ثلاث جرحى نقلوا إلى مستشفى (هداسا عين كارم).
وبحسب مصادر جيش الاحتلال: تبين من التحقيق في العملية التفجيرية، أن العبوة كانت متوسطة، وحوت على قطع كروية صغيرة من الرصاص، وخبئت داخل حقيبة؛ ووضعت على الأرض بجانب الشارع، حيث تم تفعيلها بجهاز تحكم عن بعد.. وكانت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أعلنت مسئوليتها عن الانفجار الذي وقع قرب حاجز قلنديا العسكري قرب مدينة رام الله، والذي أدى إلى إصابة ثمانية جنود إسرائيليين، اثنان منهم حالتهما بالغة الخطورة، كما استشهد فلسطينيان وجرح عشرة آخرون..
وقال قائد الكتائب في منطقة مدينة جنين، زكريا زبيدي، في حديث هاتفي مع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن تنظيمه مسؤول عن الانفجار، مؤكدا أنه لم يتمّ إرسال فدائي فلسطيني إلى المكان، وأن الانفجار وقع عندما قامت قوة عسكرية إسرائيلية بالتقاط حقيبة كانت في المكان..
هذا وفي خطوة مريبة، وبعد تنفيذ المقاومة الفلسطينية للعملية التفجيرية، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الأربعاء، الموافق 11 - 8 - 2004، الأهالي الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 35عاماً من عبور الحواجز العسكرية، المحيطة بمدينتي رام الله والبيرة في الضفة الغربية، ومدينة القدس المحتلة..
وسجلت الجزيرة إفادات الأهالي، والتي قالوا فيها: إن الجنود الإسرائيليين المتمركزين على الحواجز العسكرية المحيطة بمدينتي رام الله والبيرة ومدينة القدس، منعوا الشبان الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً من العبور، بحجة عدم حيازتهم على تصاريح تسمح لهم بالدخول، وأجبرتهم على العودة إلى رام الله والبيرة. وكانت في وقت سابق قد احتجزت الآلاف من الفلسطينيين لمدة تزيد عن ست ساعات قامت خلالها بعملية تفتيش دقيقة في مركباتهم وتفحص هوياتهم الشخصية، قبل أن تسمح للنساء والأطفال والشيوخ بالعبور، ومنع الشبان من الدخول..
وحسب المصادر الأمنية الفلسطينية: يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجاز ما لا يقل عن عشرين ألف مواطن على مختلف الحواجز العسكرية المحيطة بمدينتي رام الله والبيرة.. ويواصل جنود الاحتلال إغلاق جميع الحواجز على مداخل مدينتي رام الله والبيرة، فيما اقتصر العبور على حملة البطاقات الإسرائيلية فقط، وعدد محدود من حملة التصاريح ممن تزيد أعمارهم عن (35عاماً).. وانتظر آلاف من المواطنين معظمهم من الأطفال والنساء والمرضى والحوامل والمعاقين على كلا اتجاهي الحواجز الاسرائيلية، دون السماح لهم بالمرور، تحت ذرائع أمنية واهية .. !!!!
|