ربما يكون الشخص عميق المعلومات ويحمل في جعبته العلم الوفير في حين يكون غير مثقف، وذلك للاختلاف الحاصل بين المعرفة والثقافة.
فالثقافة ليست وفرة العلم وغزارته فقط! كما قد يحسب البعض ولكنها الرغبة في تحصيل ذلك العلم والعمل للوصول إليه مع فهمه واستيعابه، ومن شأنه ان يقوّم اعوجاج النفس الطالبة فيسمو بها الى الرقي والمنزلة العالية.. فالعلم وسيلة لاصلاح النفس والترفع بها.. بيد أن الثقافة هي الاطلاع لادراك كل ما خفي واستتر وذلك عن طريق القراءة الحرة وغيرها من وسائل التثقيف وتنوير النفس والتي لا تتقيد بمنهج خاص يلتزم به القارىء كالكتب المدرسية وغيرها.
والثقافة من شأنها أن تعين الشخص على فهم حياته والتفقه بها والتعرف من خلالها على مجال رحب عن الأشياء الخافية والمجهولة في هذه الدنيا من نافذة أوسع وطريق أرحب.
|