انطلقت يوم الاثنين الماضي فعاليات دورة الصداقة الدولية الثامنة في مدينة أبها البهية كالمعتاد على كأس رائد الرياضة السعودية الأمير عبدالله الفيصل (أمد الله في عمره) وبرعاية كريمة من لدن الرياضي المثالي الأمير محمد العبدالله الفيصل والأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير باشراف النادي الأهلي تحت مظلة الاتحاد الدولي.
والحق: أن هذه المسابقة آخذة في اكتساب المزيد والمزيد من الاهتمام الذي هي أهل له سواء على المستوى الداخلي أم الخارجي.. ذلك أنها قد أثبتت خلال أكثر من دورة سابقة أحقيتها بما تحظى به من رعاية ومتابعة سواء على الصعيد الرسمي أو على الصعيد الجماهيري والاعلامي.
فلو لم تكن هذه المسابقة ناجحة بكل المقاييس لما استمرت على مدى ثمانية مواسم متتالية.. ولما حظيت بكل ما حظيت به من دعم مادي ومعنوي وجماهيري واعلامي يفوق ما حظي ويحظى به العديد من المسابقات ذات الصبغة الرسمية.
ولعل من أبرز الدلائل والمؤشرات على نجاحها الملموس.. والحرص على دعم وترسيخ ذلك النجاح التصاعدي واللافت، هو اعتماد الرفع من معدلات وأقيام جوائزها اعتباراً من الدورة المقامة حالياً بما يوازي حجم ما أضحت تمثله من ثقل وقيم رمزية ورياضية سامية.
إذن: ما علينا سوى دعم هذه المسابقة الكبرى كل بحسب امكاناته وموقعه.. لتظل الصداقة والمحبة والألفة قائمة ومتداولة، خصوصا في زمن عزت فيه مثل هذه المفاهيم والمثل النبيلة.
وكون من المسلمات ان تواكب الأعمال الضخمة والكبيرة بعض السلبيات العفوية.. ولاسيما خلال البدايات.. لذا لا يفوتني في هذه العجالة أن أعبر عن رجائي بعمل كل ما في الامكان لتلافي أية سلبيات سباقة ان وجدت حاضرا ومستقبلا من أجل عبدالله الفيصل ومن أجل الصداقة.
مع صادق الأمنيات بالتوفيق للدورة عموماً.. ولكافة اللجان والفرق المشاركة.. وكل دورة والجميع بألف خير.
في الصين وأثينا ضيعت الأخضر!!
أشرت مراراً عديدة (وأنا على أتم الاستعداد لإبراز تواريخ تلك الموضوعات إذا لزم الأمر).. وكتب غيري مثلما كتبت وأكثر.. وقلت ان الكرة السعودية تكاد تتوقف نبضاتها عند منعطفات معينة.. وان الكرة اليابانية في طريقها إلى سحب البساط من تحت أقدام الكرة الخضراء؟!.
لم يكن ذلك من قبيل التخمين أو التكهن بقدر ما كان نتاج قراءات بدون (نظارات) لما يجري هنا وهناك.
ولكي لا يغضب مني مقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب، أو الاتحاد السعودي لكرة القدم.. كجهات لها ما لها من الاحترام والتقدير.. وعليها ما عليها من الواجبات.. وبعيداً عن اجترار الماضي بكل ما فيه من ايجابيات وسلبيات.. فالشاعر العربي يقول:
ليس الفتى من يقول كان أبي
انما الفتى من يقول هأنذا |
لذلك سأتساءل فقط: من المسؤول عن الاخفاقات المتتالية.. وعن التدهور الحاصل للمنتخبات الوطنية وحتى للأندية الكبيرة بهذا الشكل الغريب والعجيب؟!.
ألم يكن بالامكان أفضل مما كان في (الصين).. ألم يكن من المفترض والبديهي ان يكون الأخضر الأولمبي في أثينا الآن جنباً إلى جنب مع اليابان التي بدأت تنتهجها كرة القدم في الوقت الذي كنا نتسيد آسيا.. او الأولمبي العراقي الذي كان اعتماده في الوصول إلى أولمبياد أثينا على فتات المعونات.. هذا إذا قسنا الأمور بالماديات؟!!.
كنا ننتظر من مقام الرئاسة ومن الاتحاد إصدار جملة من التوضيحات عن الأسباب الحقيقية لانتكاسة الكرة الخضراء بهذا الشكل المريع.. مقرونة ببعض القرارات والاجراءات الشافية التي تعيد الأمور إلى نصابها.. ولكرتنا هيبتها ومكانتها بدلاً من بيانات الشجب والاستنكار وكأن أسباب ما حدث من تدهور للأوضاع الكروية ينحصر في انتقاد هذا الاداري او ذاك؟!!
وهذا لايعني بأي حال تأييد التطاول أو الاساءة لأي مسؤول كبيرا كان أم صغيرا.. فأنا أرفض تلك الممارسات جملة وتفصيلاً الا بقدر ما يندرج تحت مفهوم النقد البناء الذي يخدم المصلحة العامة بعيداً عن التجريح الشخصي وتصفية الحسابات.. بنفس القدر الذي أرفض وأمقت فيه تمجيد الاشخاص من عينة (نجحت الإدارة رغم الخسارة) واخواتها؟!.
كذلك فإن التهذيب في تناول القضايا المرتبطة بالاشخاص لا يعني القناعة بأن كل شيء على ما يرام.. ذلك ان الوقائع والأحداث هي التي تحدد مدى الحاجة إلى المطالبة بالتدخل من عدمه.. وعندها ليس شرطاً ان نظل نلف وندور حول الرديء والغث من الطرح والتناول ونجعله قضيتنا الكبرى.. وإنما نتجاوزه وصولاً إلى السمين والمفيد من الرؤى والطرح الهادف البناء ثم نتعامل معها بما يحفظ المقامات.. ويحقق الغايات..
والله المستعان.
ملاحظة عابرة
سيكون من غير المستساغ اعادة سيناريو صداقة (7) من خلال صداقة (8).. والذي تمثل في صرف كل الاهتمامات والتدليل بشكل مبالغ فيه لصالح الأولمبي العراقي من بين كل الفرق المشاركة.. إذ ان بوادر إعادة ذات السيناريو بدأت تلوح في الأفق لصالح الفريق النصراوي هذه المرة، وبشكل لافت.
ففي تقديري ان من صالح المسابقة بقاء التنافسات والتعاملات بكافة أشكالها في منأى عن العواطف والمجاملات الخاصة.
من خواطري
ياعسير استبشري وابشري
طرزي ثوب الفرح والبسيه
اشمسي للناس والا اقمري
بس خالد في العيون اجلسيه |
|