اقترفت ذنوباً كثيرة تحللت منها خلال سنين عديدة حتى أستطيع التأكد من ذلك، فانفرج عني ما كنت أجد إلا ثلاثة ذنوب لم أستطع التحلل منها، فكن معي في ذلك لتنقذ رجلاً يقول: ربي الله).
* الأول عققتُ والدي صغيراً بحكم شراهة وذكاء الوالدة التي ألبتنا عليه حال الصغر وكذبت، عرفت ذلك بعد الكبر.
* الثاني أسأت إلى قريب لي إساءة بالغة حتى طلق زوجته وساءت سمعته، كنت أتابع أخباره للشماتة به وحزبه.
* الثالث أسأت إلى (زوجتي) بعدم الوفاء لها.. خذ بيدي.
ع. م. م. م.. الدخل المحدود.. الرياض
مثل هذا السؤال كيف يمكن نظره؟
فيه عموم ورموز واختصار شديد، فكيف أقف معك تجاه ذلك. لكن سر على ما يلي:
1- لا تحقد على الوالدة.
2- لا تَرْمِها بالكذب.
3- صِلْها وقم بواجبها.
وما بينها وبين الوالد دعه (للَّه)؛ فقد يأخذ له عاجلاً.
أما الوالد:
1- فعظمه جداً قلباً وعملاً.
2- كن معه وحوله.
3- اطلب عفوه ورضاه.
4- قدِّم محبته على نفسك ودنياك.
أما ذلك القريب:
1- فرد اعتباره حساً ومعنى.
2- تحلل منه بعد مصاحبة وتودد.
3- خذ بيده دون علمه، وصله وبره.
وأما الزوجة:
1- فعش معها من جديد.
2- وفِّ لها حقوقها كلها.
3- صاحبها برجولة وود ورحمة.
4- أَعِدْ ما كنت قد خنتها فيه من مال.
5- صاحبها بنبل وورع وعفاف.
6- عش معها قلباً وقالباً.
7- اطلب عفوها (ولا بد).
وإذ أكتب هذا فإنه من باب المقابلة، لكن ما أكتبه وإن كان عاماً فإن فيه النجاة، خاصة (القريب) الذي آذيته وتسببت في طلاق زوجته وتابعته فآذيته في سمعته، فإنني أرى هذا:
أصعب من الاثنين لصعوبة القيام تجاهه بما يلزم من حق وحقوق.
أما الوالد والزوجة فلعلهما يغلبان جانب الرحمة والحنان فيعفوان عنك، لكن كيف بذلك القريب الذي ناله منك مثل هذا وإن بررت وعللت، لكن سارع إليه وابدأ به فتحلل منه مهما كان الطريق صعباً وشاقاً.
ولعلك (لا أدري) تعاني اليوم من مغبة ذلك حتى وإن سرت على الديباج، وركبت الفارهات، ونمت على الإستبرق.
وكم حالة عُرضت عليَّ حينما كنت وكيلاً عاماً للرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عُرضت علي عرضاً شخصياً من مثل هذا لم أكن أتوقعها تكون بين الأقارب وزملاء العمل والجيران، لكني أصلحتها حتى عفا المضيوم المظلوم بعد معرفة أمره ورد حقوقه، فالله الله بادر إلى ذلك.
|