كتب الشيخ الفاضل د. سلمان العودة حول وظيفة المرأة وذلك يوم الأحد 8-6-1425هـ، وقال في سياق مقالته: (من الواجب على الأهل: التربية على القناعة والرضا، وأن الإنسان بأخلاقه، وشخصيته، وثقافته، وليس بممتلكاته).. وأقول:
إن العمل هو سلاح المرأة وذخرها، وهو مقولة ورثناها وتشربناها من جيل الأمهات، ثم من غير العاملات، إلى أن تحول العمل سلاحاً يجتر العمر، ويفتك بالشباب، وينال من الأوقات جلها، ليزداد هرم المال ارتفاعاً، فكان هو الشاغل، أرصدة النساء بالمصارف تزداد، والأسواق من النساء تقتاد، بل ولهن في العقار أوتاد!!.
نعم العمل أنيس، وخدمة، وشرف، ولكن الخسارة العظمى أن يكون المال لا وسيلة ولكنه الهدف، وأن تكون النفقة على المرأة لا للرجل.فتهاوت الذمم، وتمزقت المقاصد، وانتشرت للمطامع الحمم، فأصبحت الأسر أشلاء بين شكاية زوجة، ونكاية خادمة، وجدب للجوانح من أم حانية، ولقمة هانئة، وعيشة راضية، وزوجة وارفة.
هل نظرت خلفك، فهناك باب مسقوف، وبالخير محفوف، إنه باب القناعة، فيه أسباب السعادة والراحة، القناعة رضا، والرضا إيمان بالقضاء والقدر.
والقليل القليل قوت للمسلم القانع، والقناعة لا تتعارض مع عمل النساء وخاصة المحتاجات.
ولكن الشره، والفناء في العمل سنوات العمر كلها، هو الجشع، ونسيان العمل للآخرة هو فتنة الدنيا، وإسناد مسؤولية البيت لغير الأم هو ضياع للأسرة.
وصدقت الحكمة الخالدة - القناعة كنز..!.
فهل من وقفة مع الذات، فللعمر فوات، والمال للدنيا فتات.
هدى عبدالرحمن المشحن /معلمة متقاعدة /عنيزة
|