في واحتك الغنَّاء نلتقي نبوح بما يختلح في صدورنا.. ومن خلال منبرك العظيم نهمس بآرائنا.. علها تجد أذناً تترجمها إلى واقع ملموس نستنزف عن طريقها حقوقنا تحت الآراء المتباينة.. أؤيد ما تقوله الزميلة الكاتبة المتميزة فاطمة العتيبي، وأؤمِّن على ضرورة مشاركة المرأة في انتخابات المجالس البلدية.. وليس منا من يستطيع جدلاً أن يغض النظر عن جهود المرأة السعودية في البناء والعطاء ودورها الريادي في المشاركة والمساهمة فيما يتعلق بنهضة هذا الوطن المعطاء.. وربما مجازاً يكون لها الدور الأمثل فضلاً عن بعض الرجال الذين يفتقدون آلية العطاء والمشاركة الفاعلة، وهم بالتالي عبء عظيم على الدولة إذ إن المرأة وصلت إلى أفضل المستويات وشغلت العديد من المناصب الهامة وهي بلا شك أهل لأن تصنع القرار.. إذن ما الذي ينقصها للمشاركة في مثل المجالس البلدية ويكون لها صوت مسموع يجلجل بالحق.. ما الذي تفتقد إليه المرأة خلف نون النسوة وما هو الذنب الذي تقترفه من خلال خصائصها الأنثوية لتكون هامشية في كثير من الأمور الهامة والتي يرتبط فيها مستقبل الأمة؟!
كثير من المتشدقين الذين يختفون خلف ستار الإسلام ويجعلون من الدين منبراً ينظِّرون من خلاله قد يقولون إن المرأة خُلقت للمنزل وإن كرامتها في بيتها!!!
إن هذا الوطن العظيم يعتبر بيت كل امرأة مسلمة وبالتالي هي في عملها وفي الشارع وفي المحلات التجارية تُعتبر داخل بيتها الوطن الذي تجد فيه كرامتها وحقوقها ثم إن هذه ليست سياسة رسول الأمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي جعل للمرأة دوراً ريادياً في كل شيء وإثباتاً لأهميتها جعلها مع الرجل للذود عن الدين وإيماناً بعطائها جعلها محلاً للثقة في إيصال رسالته السماوية وترك لها مرجعية لا نراها للأسف في زمننا هذا ومع رجالنا هؤلاء.. إذن كل ما تعاني منه المرأة من تهميش في زمننا هذا هو ليس من الإسلام ولا من الدين في شيء فالإسلام منحها حقوقها كاملة وهذا الزمن بمن فيه من دخلاء سلبوها هذه الحقوق الشرعية.
وأُشارك الأخت فاطمة الرأي في أن المسألة ليست مسألة ترشيح نفسها أو زوجها أو من يتعلق بها.. اطلاقاً.. لا ترغب في الشعور بالأنا حتى الإغداق كل ما ترغب فيه المرأة أن يكون لها أحقية المشاركة في أمر يخص الوطن.. فالوطن ليس رجالاً فقط.. بل رجال ونساء وللمرأة أهميتها فيه لا تقل عن الرجل ولن تقل بأمر الله.
شكراً لكل من يفهم أحرفي كما هي دون تأويل!!
فوزية ناصر النعيم - عنيزة | 
"عزيزتـي الجزيرة"