بإيجاز .........
أولئك نزر ولايعدون ظاهرة

قرأت مقالة الأستاذ عبدالرحمن السماري عبر زاويته مستعجل عن المحافظين ورؤساء المراكز بعدد الجزيرة 11629 يوم السبت 14-6-1425هـ ص 6 ولم أصدق ان هذا واقع اولئك، والذي يهمني البعض الآخر لان البعض الاول عملهم واجب وطني.. المهم ان البعض الآخر الذي اشار اليهم من ان وظيفتهم مجرد سلم لقضاء حوائجهم وتمرير احتياجاتهم وتسليك أمورهم - على حد قوله - واستغرب لأناس هذا واقعهم.. وانني اتساءل لماذا لا يعمل بنظام التدوير كل أربع أو خمس سنوات للقضاء على هذه السلوكيات التي أشار اليها السماري؟! لماذا لا يقال للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت؟!
ان ترك الحبل على الغارب يولد مثل هذه التصرفات!! ثم ان عدم منح الصلاحيات لاولئك وتهميشهم أدى الى جعلهم همزة وصل فقط بين المواطن والامارات فعملهم يقتصر للافادة.. للافهام.. للاطلاع.. نرفع لكم.. نأمل التوجيه.. مجرد صادر ووارد.. وإذا دخلت المركز لا تجد سوى رئيس المركز ومجموعة من (الخويا) ومكتب صادر ووارد.
ان السماري ضرب على الوتر الحساس.. فهل وصل بنا الفساد الإداري الى هذا المستوى؟! نحن لن نبالغ كما بالغ السماري.. ولكن نقول: انتبهوا يا سادة.. يا كرام.. ولاة الأمر لم يضعوكم في هذا الموضع.. ولم يحسنوا بكم الظن.. إلا لأنكم أهل لذلك.. فكونوا كذلك.. وأنتم إن شاء الله كذلك.
ونحمد الله ان اولئك نزر لا يعدون ظاهرة وارجو ان يكون ما كتبه السماري على مدار حلقتين فيه النية للارتقاء بمستوى العمل في المحافظات والمراكز.. ومصدر وعي إعلامي.. وتذكير.. ومعالجة لبعض الثغرات.. وايجاد لجان.. تقييم ومتابعة ومنح صلاحيات اوسع.. وتنشيط دورها للوصول إلى المستوى المأمول الذي يتطلع اليه ولاة أمر هذه البلاد ويتمناه المواطن والمقيم.