* بريدة - عبدالرحمن التويجري:
أقامت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم حوالي (32) مركزاً صيفياً خلال هذه الإجازة استفاد منها أكثر من سبعة آلاف طالب مارسوا مجموعة من الأنشطة المختلفة والبرامج المتنوعة والفعاليات المميزة لهذا العام ولمدة ستة أسابيع عبر المراكز المنتشرة بمدينة بريدة والمحافظات والمراكز التابعة لها. وقد حظيت تلك المراكز هذا العام بمشاركة فعالة في خدمة المجتمع بالمنطقة.
وبعد أن أقفلت المراكز الصيفية أبوابها معلنة ختاماً ناجحاً وبكل المقاييس لهذه المناشط والبرامج الجميلة التي تؤديها هذه الصروح النافعة والمفيدة.. ومن خلال (الجزيرة) استطلعنا المسؤولين والمنتسبين للمراكز بمدينة بريدة في أحاديث عن أيام هذه المراكز وبرامجها المقدمة ومدى الاستفادة منها والملاحظات . بداية تحدث الأستاذ يوسف بن إبراهيم الضالع مساعد مدير إدارة النشاط الطلابي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم وأفاد بأن مدة هذه المراكز امتدت إلى ستة أسابيع قامت بها وزارة التربية والتعليم عبر الإدارات التعليمية بالمناطق والمحافظات حيث يخطط لها تخطيطا كاملا قبل انطلاقتها واثنائها عبر لجان تشكل لهذا الغرض وهي: (الإعلامية، الثقافية، الرياضية، الدورات والتدريب، خدمة المجتمع، الرحلات والزيارات). ويقوم عليها مشرفون مقتدرون تعقد بينهم اجتماعات مستمرة للتخطيط والمتابعة والإشراف المباشر على المراكز.وأوضح الضالع: ان منطقة القصيم التعليمية وحدها ضمت اثنين وثلاثين مركزاً رسميا وتطوعيا تخدم ما يزيد عن سبعة آلاف مستفيد. ويقوم على المراكز مدير يتسم بالخبرة والكفاءة وفيه مشرفون بنفس الكفاءة وجميع هؤلاء يتلقون نظير عملهم مكافأة اجازة حتى عودة الطلاب وهو ما أقرته الوزارة منذ سنوات وأشار في ختام حديثه إلى أن المراكز تتحسن باستمرار بفضل الله تعالى ثم بفضل الأفكار التي تطرح كل عام والسلبيات التي يتم تلافيها. وشكر الضالع مقام وزارة التربية والتعليم لاهتمامها ورعايتها لمثل هذه المناشط النافعة والتي تكسب الطالب حفظ وقته بهذه الإجازة وتنمية المواهب وصقلها وشحذ الهمم لما يعود على أبنائنا الطلاب بالصالح والمفيد لخدمة الوطن والأمة.. كما شكر جميع القائمين لما بذلوه من تفانٍ وخدمة وجهود..
أما الأستاذ وليد بن أحمد الأحمد مدير مركز الملك سعود الصيفي ببريدة قال متحدثاً عن المركز بأنه انشئ منذ عشر سنوات وظل يقدم خدماته للمستفيدين طوال تلك المدة.. وهو في هذا العام خدم نحو (240) طالبا تُقدم لهم برامج متنوعة رياضية واجتماعية وتدريبية وثقافية وغيرها.. وفصّل ذلك بقوله: قام منسوبو المراكز بزيارات متتالية للدوائر الحكومية والأماكن السياحية وعملوا على مسح الكتابة على الجدران التي على المركز وغيره من الأماكن العامة وذلك ضمن الخدمات الاجتماعية. كما أقيمت لهم مسابقة افضل ابتكار دعوي و برنامج سؤال على الهاتف لبعض الاطباء والاخصائيين النفسيين، وهناك تم ايجاد دورات تدريبية في الحاسب الآلي والتحرير الصحفي وفن التعامل مع الآخرين وكذلك أسرار النجاح وكيف تبدأ نشاطاً تجارياً.
وعن الطموح وهل تحقق قال الأحمد: إن قلة المدة هي العائق أمام تحقيق البرامج واعتبر انه تحقق (60%) مما هو مخطط له.. وعدد المعوقات الهامة والتي أبرزها ضيق الوقت وتأخر الإعلان عن المراكز واختيار المشرفين وعدم ملاءمة المباني.. وأثنى الأحمد في ختام حديثه على هذه المراكز قائلاً: هي خير وسيلة للشباب ليملؤوا بها وقت فراغهم ويشغلهم بالنافع والمفيد ويعود عليهم وعلى أمتهم ومجتمعهم بالخير والصلاح.وعدد رئيس لجنة خدمة المجتمع في المراكز الصيفية ببريدة الأستاذ عبدالرحمن الجمعة البرامج التي تقدمها المراكز للمجتمع في هذا المجال قائلاً: أقيم مجموعة من المهرجانات المختلفة ولكافة طبقات شرائح المجتمع والتي من أهمها مهرجان للطفل بإقامة المسابقات له في موقع معين وتقديم الجوائز للأطفال المشاركين وعمل مهرجان شبابي مماثل وكذلك للجاليات بمختلف جنسياتها..كما أن خدمة المجتمع قامت بحملة الفائض الخيري وهي جمع المصاحف الممزقة والملابس المستعملة والأشرطة والمجلات والأوراق والصحف والأواني والأثاث وتسليمها للجمعيات الخيرية لترميمها ثم توزيعها على المحتاجين .كما نفذت خلال فترة المراكز برنامج صحة البيئة بتنظيف عدد من الأماكن العامة من النفايات المهملة وحملة طمس الكتابات من الجدران وأيضاً تنظيف الإشارات المرورية ومن خدمة المجتمع صيانة المساجد وتنظيفها وكذا توزيع المظروف الأمني الذي يحتوي على مطويات إرشادية توعوية والصاق لوحات توعوية في عدة أماكن. وذكر الجمعة ان من البرامج المطروحة المساهمة في معالجة مشكلات اجتماعية كالتدخين والتفحيط.. ومنها تنظيم زيارات للمسؤولين والشخصيات المتميزة تقديرا لهم وتعريفا بدور المراكز.. وأخرى زيارات للمرضى وكذا المساجين والمسافرين وآخرها حملة التبرع بالدم وهدية جيران الحي.
ومن جهة ثانية تحدث عدد من الطلاب المنتسبين للمراكز الصيفية بمدينة بريدة حيث ذكر الطالب رضوان الحماد وهو منتسب للمراكز منذ خمس سنوات بانه يجد كل صيف في المركز الصيفي فرصة لملء وقته دون أن يذهب سدى بلا فائدة.
وقال انه تعلم أشياء تهمه من خلال الاحتكاك بالآخرين والمشاركة بالدورات المهنية والعلمية.. وبنى المركز جزءاً من شخصيته وعدد نواقص يتطلبها المركز منها ايجاد مبنى خاص للمركز وطلب ان يكون المشرفون عليها على قدر كبير من المهارات والمعرفة التامة.
فيما ذكر عمر البليهي انه يجد في المركز الصيفي فرصة الجلساء الطيبين وشغل وقت فراغه بما يعود عليه وعلى أهله ومجتمعه بالخيرات والبركات.. واعتبر ان البرامج التي تقدم مرضية وطالب بزيادة فترة المراكز لتبدأ من أول الصيف إلى آخره.
أما المنتسب إلى مركز الملك سعود الصيفي الطالب إبراهيم السديري فأشار انه في كل عام يبادر بالتسجيل في المركز القريب يدفعه إلى ذلك أهله لكي يجد ما يشغل به نفسه ووقته. وذكر ان البرامج المقامة نافعة جدا وهادفة تخدم جميع المنتسبين. وهناك تميز ملحوظ على البرامج عن الأعوام السابقة. وشكر جميع من قام على هذه المراكز او قدم فكرة أو جهدا أو مالاً.
|