سعادة الدكتور عبد الله بن علي الحصين وكيل كليات البنات حفظه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فإن الدراسات والبحوث العلمية من أعظم مقومات النهضة والتقدم والازدهار، إذ إنها تقيم البناء الحضاري على أساس علمي متين، ينأى بها عن الفردية والارتجالية، وبالاطلاع على دليل عناوين رسائل الماجستير والدكتوراه لكليات البنات، سرنا ما زخر به من عدد كبير من الرسائل العلمية الذي يترجم الجهود العظيمة التي تبذلها وكالة الكليات في تخريج الكوادر الأكاديمية النسائية، وهذا محل الشكر والاغتباط والثناء.
غير أن مما يجدر التذكير به، والحث عليه، أن يكون لعمادة الدراسات العليا والبحث العلمي مبادرة في توجيه الطالبات لطرق الموضوعات التي تتناول القضايا المستجدة، مثل الغلو والإرهاب، والتفجيرات، والمخدرات، والقضايا الأخلاقية، ونحوها مما يمس واقع الناس، ويعالج مشكلاتهم، ويسهم في تنقية المجتمع من الأفكار والسلوكيات المنحرفة، وأن تكون الدراسة شاملة من النواحي العلمية والتربوية والنفسية والاجتماعية، حتى لا تكون البحوث مغرقة في التنظير والترف الفكري.
ونحن ندرك أن وكالة الكليات تملك الإمكانات العلمية والفنية والبشرية، ما يمكنها من الإبداع في ذلك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابن الوطن |