* البصرة - النجف - بغداد د. حميد عبد الله - الوكالات:
اقتحمت القوات الامريكية منزل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في مدينة النجف أمس بعد ان قصفت طائرات حربية أهدافا على مقربة منه واشتبكت مع الميليشيا الموالية له. ويعتقد ان الصدر متحصن في ضريح الإمام علي على مسافة كيلومترين تقريبا.
وكانت مشاة البحرية الأمريكية قد سيطرت على وسط مدينة النجف في أعقاب هجوم رئيس شنته مع القوات العراقية على ميليشيات جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر وأغلقت خلاله كل الطرق المؤدية الى ضريح الإمام علي في المدينة القديمة وقد قتل 165 شخصا على الأقل وأصيب 594 آخرون بجروح في الساعات الـ24 الماضية في مدينة النجف وغيرها من المدن العراقية ففي الكوت لقي 84 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب 176 في غارات جوية أمريكية واشتباكات بين الشرطة العراقية وأنصار مقتدى الصدر أمس حسبما أعلنه مسئول في وزارة الصحة. كما قتل جندي بريطاني وأصيب آخر بجروح عندما انفجرت عبوة خلال مرور دوريتهما في مدينة البصرة.
ومن جهته قدم نائب محافظ النجف جودت كاظم نجم القريشي استقالته احتجاجاً على المعارك. وقال: (قدّمت استقالتي من مهامي للتنديد بكلّ العمليات الأمريكية الإرهابية في المدينة).
إلى ذلك احتشد الشيعة بالآلاف في مدن الجنوب العراقية للتنديد بالاعتداءات الأمريكية وقامت المظاهرات بحمل لوحات تحمل عبارات معادية للوجود الأمريكي، كما ندّدت برئيس الوزراء العراقي واصفةً إياه بعدو الله.
وفي الموصل، ذكرت مصادر طبية والشرطة أمس أن 4 عراقيين هم اثنان من عناصر الشرطة وامرأة وطفل قتلوا مساء الأربعاء في هجوم استهدف دورية للشرطة في المدينة الواقعة على بعد 400 كلم شمال بغداد.
وفي المقابل أعلن الجيش الأمريكي أمس مقتل اثنين من جنود مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) إثر تحطم المروحية التي كانت تقلهم مساء الأربعاء في محافظة الأنبار غربي بغداد. وفي تطور آخر استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال العراقي في طهران للمطالبة بالإفراج (فوراً) عن ثلاثة صحافيين من وكالة الأنباء الإيرانية اعتقلوا في بغداد.
طالع دوليات |