* البصرة - بغداد:
شنت القوات الأمريكية والقوات العراقية هجوماً واسع النطاق لتدمير ميليشيا جيش المهدي الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر المتحصّنة حول المزارات الشيعية في المدينة والقضاء على انتفاضة مشتعلة في النجف منذ أسبوع. وجاء في رسالة باللغة العربية انطلقت من مكبّرات صوت في عربات همفي الأمريكية (إلى أهالي المدينة.. قوات التحالف تقوم بتطهير المدينة من جيش المهدي).
وأكدت متحدثة باسم وزارة الصحة العراقية مقتل أكثر من 160 عراقياً وإصابة مئات آخرين بجروح خلال الاشتباكات التي وقعت في الساعات الـ24 الماضية في بغداد ومدن الجنوب العراقي.
الجدير بالذكر أن تفجر القتال الجديد يأتي بعد سبعة أيام من محاولات القوات الأمريكية والحكومية القضاء على قوات الصدر. ومن جهته حذر أسعد البصري وهو مسؤول كبير في جيش المهدي الذي يتزعمه الصدر من أن الميليشيا الشيعية ستفجر خطوط أنابيب النفط في الجنوب إذا حاولت القوات الأمريكية اقتحام قواعدها في النجف.
وفي هذا الشأن قال مسؤول نفطي: إن تهديد ميليشيا الصدر أدى إلى بقاء خط تصدير النفط الجنوبي الرئيسي مغلقاً أمس الخميس رغم أن فرق الصيانة أصلحته بعد أن أدت عمليات تخريب إلى وقف التصدير لمدة ثلاثة أيام.
وقال شهود عيان: إن آلافاً من الشيعة العراقيين نزلوا أمس إلى شوارع مدينة البصرة الجنوبية وشوارع حي الكاظمية في العاصمة العراقية بغداد احتجاجاً على الهجوم الذي تشنه الولايات المتحدة على مدينة النجف.
وهتف آلاف المحتجين في البصرة بحياة الصدر وضدّ أمريكا وضدّ رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي. وشارك في المسيرات مسلحون وعلماء دين.
وشهد حي الكاظمية الذي تقطنه غالبية شيعية في بغداد احتجاجات مماثلة بعد وصول أنباء الهجوم الأمريكي على النجف التي يوجد بها ضريح الإمام علي وردّد المحتجون (علاوي عدو الله).
ومن جانبها نفت القوات الأمريكية استهدافها المزارات الدينية للشيعة في العراق؛ حيث قال قائد عسكري أمريكي: إن الهجوم الذي تشنه الولايات المتحدة على وسط مدينة النجف لن يستهدف ضريح الإمام علي. وقال البريجادير جنرال إيرف ليسل المتحدث الرئيسي باسم الجيش الأمريكي في العراق في بيان: (عمليات التطهير الحالية التي تقوم بها قوات الأمن العراقية والقوات المتعددة الجنسيات في الكوفة والنجف تركز على مناطق في المدينتين ولكنها لا تشمل مسجد الإمام علي ولا مسجد الكوفة).
|