* القدس المحتلة -خاص :
قال الدكتور، يوسي بيلين، وزير العدل الإسرائيلي السابق، ورئيس كتلة (ياحد الإسرائيلية اليسارية العلمانية)، تعليقا على سلسلة عمليات الاختطاف التي طالت مسؤولين أمنيين فلسطينيين بارزين في غزة: إن انهيار السلطة الفلسطينية يهدد إسرائيل والفلسطينيين..
وتابع يقول، يوسي بيلين، هذا الذي شارك في صياغة وثيقة جنيف: لقد اتضح اليوم كم كانت سياسة شارون بهدم بنى السلطة الفلسطينية خاطئة، وأن البديل للسلطة الفلسطينية هو الفوضى (وسيطرة العصابات )..
ودعا وزير العدل الإسرائيلي السابق إلى استئناف المفاوضات مع رئيس الحكومة الفلسطينية، أحمد قريع (أبو علاء) وقادة السلطة الفلسطينية فورا قبل أن يصبح ذلك متأخرا..
هذا ولا يزال الغموض يكتنف مصير الحكومة الفلسطينية، بعد سلسلة من الاختطافات التي طالت مسؤولين فلسطينيين ورعايا أجانب، فقد أكدت مصادر فلسطينية عليمة ل (الجزيرة) أن رئيس الحكومة الفلسطينية، احمد قريع، قدم استقالته للرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات إلا أن الأخير رفضها، فيما رفض الرئيس الفلسطيني استقالة كل من، أمين الهندي، مدير المخابرات الفلسطينية العامة، ورشيد أبو شباك، مدير عام جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة، اللذين ما زالا ملتزمين بيتهما على الرغم من قرار عرفات..
فيما قالت مصادر استخباراتية فلسطينية: إن اللواء، غازي الجبالي مدير الشرطة الفلسطينية، قدم أيضا استقالته يوم السبت الماضي، الموافق 17 - 7 -2004، فيما صدر مرسوم رئاسي بتولي، اللواء موسى عرفات، منصب مدير الأمن العام في قطاع غزة خلفا ل اللواء عبد الرزاق المجايدة الذي شغل حتى الآن منصب قائد الأمن الوطني في القطاع..
وسيبقى، اللواء موسى عرفات، أيضا رئيسا للاستخبارات الفلسطينية، وقد تم تعيين اللواء صائب العاجز، قائدا للشرطة الفلسطينية خلفا للواء الجبالي الذي قدم استقالته..
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، احمد قريع، دعا يوم السبت الماضي إلى اجتماع طارئ للحكومة الفلسطينية، لبحث ما وصفه في تصريحات للصحفيين بأنه حالة غير مسبوقة من الفوضى..
وجاء في بيان صحافي صادر عن مجلس الوزراء الفلسطيني، تلقت (الجزيرة) نسخة منه، سينظر مجلس الوزراء الفلسطيني في الإجراءات واجبة الاتباع للحفاظ على وحدانية السلطة ومركزيتها، بما في ذلك جدوى استمرار عمل الحكومة في ظل انعدام الأمن الداخلي واستمرار العدوان الإسرائيلي..
وكان مصدر فلسطيني وصف بالمطلع أكد أن الحكومة الفلسطينية ستعقد اجتماعاً طارئاً لبحث الأوضاع الميدانية والمستجدات الأخيرة في قطاع غزة، سيما بعد سلسلة الاختطافات التي شملت مسؤولين فلسطينيين ورعايا فرنسيين..
|