* الجزيرة -خاص:
في خطوة جريئة وتصريحات نادرة من نوعها في دولة الاحتلال الإسرائيلي، قال نائب رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق، شموئيل طوليدانو: إن جيش إسرائيل تحت قيادة قائد هيئة الأركان الحالي، موشيه يعلون، فقد أخلاقياته وقيم طهارة السلاح.
جاءت هذه التصريحات بمثابة لطمة لقيادة الجيش الإسرائيلي، واعترض نائب رئيس جهاز الموساد السابق، خلال محاضرة كان، موشيه يعلون، يلقيها أمام (مجلس السلام والأمن)، اعترض أقوال يعلون وسأل الحضور: كيف يمكنكم أن تحبوا جيش إسرائيل كما هو يعمل اليوم؟ ثم توجه إلى يعلون، قائلاً: ما الذي تنوي أن تفعله من أجل أن تعيد إلينا جيشنا وليس جيشك، الخالي من الروح والرحمة؟ ثمة شعور لدى الجمهور أن الجيش تحت قيادتك فقد بالكامل القيمة المقدسة لطهارة السلاح؛ بعد القتل والدمار الذي زرعه على الحواجز في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبعد تصريحات نائب رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق، الذي عمل مستشاراً لثلاثة من رؤساء الحكومة في إسرائيل (غولدا مئير وليفي إشكول ويتسحاك رابين)، شهدت القاعة هرجاً ومرجاً وحاول أعضاء المجلس إنزال توليدانو عن المنصة، لكنه واصل كلامه قائلاً: إن الجيش الإسرائيلي يهدم البيوت وينكل بالفلسطينيين في الحواجز.بعد ذلك غادر نائب رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق القاعة بعد احتجاج المشاركين ، معلناً استقالته من (مجلس السلام والأمن الإسرائيلي)..
وفي موضع ذي صلة، وبعد أن فرضت سلطات جيش إسرائيل السجن على الجندي الإسرائيلي (دانيال تسال) رافض الخدمة العسكرية الإجبارية وخدمة الاحتلال، للمرة الخامسة على التوالي؛ قال الجندي الإسرائيلي: إنني أشعر بالخجل كلما قرأت عن أعمال الجيش الإسرائيلي، الذي يهدم البيوت ويقتلع الأشجار ويعذب الفلسطينيين العابرين من الحواجز، كما يقتل الأبرياء منهم بينهم أطفال، وقال الجندي الإسرائيلي: إنني أشعر في الوقت ذاته بالسرور لأنني في السجن ولست جزءاً من هذا الجيش.
وذكر (منتدى أهالي الرافضين) في بيان أصدره، تعرضه (الجزيرة): أن الضابط المسؤول عن تجنيد الجندي الإسرائيلي (تسال)، استدعاه أثناء فترة سجنه قبل الحالية، وطلب منه أن ينصاع لأوامر التجند، وأخبره أنه من المتوقع أن يسجن فترات متواصلة، إذا ما واصل رفضه، فأجابه الجندي (تسال) ان مناهضة الاحتلال ليست اختياراً، بل هي واجب أخلاقي.
ويبلغ الجندي (تسال) الـ19 من عمره وهو من سكان تل أبيب، وفرضت عليه أوامر السجن منذ أبريل الماضي، وكان بعد كل فترة يقضيها في السجن، يُطالب بالتجند فيصر أكثر على رفضه.
ونقل منتدى الأهالي عن الجندي (تسال) قوله لوالديه: إن جيش الاحتلال، منذ أعلن رفضه خدمته، واصل في تنفيذ خروقات أخرى إضافية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، فهدم البيوت واقتلع الأشجار وعذّب الفلسطينيين العابرين من الحواجز، كما قتل أبرياء منهم بينهم أطفال.
وأضاف يقول لوالديه: إنني أشعر بالخجل كلما قرأت عن أعمال كهذه، وأشعر في الوقت ذاته بالسرور لأنني في السجن ولست جزءاً من هذا الجيش.وأشار الجندي الإسرائيلي (تسال) إلى أنه سجن في فترة سجنه السابقة ضمن ظروف قاسية، وقال: إنه سجن في اليومين الأولين مع أربعين موقوفاً في غرفة واحدة صغيرة قذرة، وتفوح منها الروائح الكريهة لوجود المراحيض فيها، وتتجول فيها الفئران.
|