في مثل هذا اليوم من عام 1964 هرب لصوص القطار من سجن وينستون جرين في برمنجهام، وقد تم إطلاق سراح تشارلي ويلسون البالغ من العمر اثنين وثلاثين عاماً بواسطة عصابة مكونة من ثلاثة رجال قاموا باقتحام السجن في الساعات الأولى من الصباح، ويعتقد أنهم قاموا بسرقة أحد السلالم من فناء أحد المباني المجاورة ليستطيعوا الوصول إلى داخل أحد المصحات الملاصقة للسجن ومن ثم استخدموا سلماً مصنوعاً من الحبال لعبور سور السجن الذي يبلغ ارتفاعه حوالي عشرين قدماً أي 6.1 متر.وقد أوثقوا قيد أحد الحارسين القائمين على حراسة ويلسون قبل أن يقوموا بفتح باب الزنزانة المحتجز بها ثم قاموا بإطلاق سراحه، ولم تتم معرفة كيف تمكنوا من الحصول على مفتاح الزنزانة. وسجن وينسون جرين هو أحد السجون ذات الحراسة الكثيفة والمشددة وتوجد مفاتيح الزنازين عادة مع حارس واحد فقط طوال الليل.وفي أحد المؤتمرات الصحفية، قال المسئول عن ضباط السجن -إف كاستل- إن ترتيبات الأمن في السجن كان من المفترض أن تكون كافية لمواجهة المتطلبات العادية، واستطرد قائلاً: إن ما حدث اليوم هو شيء غير عادي، ويبدو أن الجناة قد استطاعوا الحصول على نسخ من مفاتيح السجن مما سمح لهم بالدخول بسهولة إلى السجن بعد عبور السور.ويعد ويلسون أحد العقول الرئيسة المدبرة لسرقة قطار البريد والتي تمت في عام 1963وتم خلالها سرقة اثنين ونصف مليون جنيه إسترليني من قطار بريد، ولم تتم استعادة الكثير من المال المسروق. وقبل هروبه، قضى ويلسون حوالي أربعة أشهر من الثلاثين عاماً التي حكم بها عليه، وقد اختفى ويلسون لمدة أربعة أعوام ومن ثم ألقي القبض عليه في كندا وأرسل للسجن في المملكة المتحدة حيث قضى باقي الفترة التي حكم عليه بها، وقد ألقت الشرطة القبض على ثلاثة عشر شخصاً من أعضاء العصابة التي قامت بسرقة القطار، لكن حتى الآن لم تتم استعادة المال المسروق.
|