عندما قرر المشروع الرياضي في المملكة إدخال نظامي الاحتراف للاعب المحلي والتعاقد مع اللاعب الأجنبي كان يهدف إلى تطوير الكرة السعودية وتثبيت مكانها كزعيمة للقارة الآسيوية.. فضلا عن البحث عن مفتاح الباب الواسع الذي يوصلها إلى العالمية بعد أن فرغت من ترتيب موقعها القاري!!
وبالفعل عندما طبقنا الاحتراف عام 1992.. وتعاقدت أنديتنا مع لاعبين أجانب حدث تطور ملموس في المستوى العام للكرة السعودية.. وهو ما توج بتحقيق انجازات عدة.. فبعد عامين فقط (1994م) كان المنتخب الأول قد وصل إلى المونديال للمرة الأولى وفي امريكا قدم مستويات لافتة وتأهل لدور الـ 16 وبعدها بأشهر كان قد استطاع كسر تمرد الكأس الخليجية حيث فاز بها للمرة الأولى.. ثم فاز بالكأس الآسيوية لعام (1996م) في الامارات.. وما سبق يعني أن نظام الاحتراف قد ساهم في بدايته في تطور الكرة السعودية.. وتواصل إنجازاتها.. وهذا بالطبع إضافة إلى انجازات الفرق السعودية خليجياً وعربياً وقارياً كان هدف المشرع من النظام!!
** لاحقا تراجع المستوى العام للكرة السعودية ولم يعد لها ذاك الحضور الزاهي في كل الميادين.. وعندما يسوق بعضنا مثالا واقعا لهذا التراجع مثل ما حدث في مونديال 2002 والصين فإنه ينسى أو يتناسى الفوز بكأس العرب ثم كأس الخليج في الفاصل الزمني بين المونديال وكأس الأمم.. ومن مساوئ النقد بالفعل أن يركز الناقد على السلبيات ويغفل الإيجابيات.. والواقع أن مثل ذلك يهز ثقة القارئ فيما بين يديه من نقد!!
** بالنسبة لي أرى أن الاحتراف الذي ساهم في تطور الكرة السعودية سابقاً كانت له يد في انخفاض مستواها لاحقا.. ودعك من الحديث عن المدرب والمسؤول واللاعب.. وراجع جيدا ما أفرزه الاحتراف في السنوات الأخيرة وستعرف جيداً دوره السلبي.
.. في السنوات الأخيرة خفتت النجوم وغابت الجماهير عن المدرجات وانحصرت البطولات بين فريقين أو ثلاثة في الغالب!!
** لقد قدم لنا الاحتراف في السنوات الأخيرة نجوما بنصف موهبة.. تحاول في البداية أن تكون شيئاً يذكر.. ثم تجد البريق الإعلامي يحاصرها ذات اليمين وذات الشمال.. وبقليل من المستوى والمهارة وكثير من الحظ تحظى بعقود تتجاوز الأصفار الستة.. وبالطبع نتعجل في ضمها للمنتخب.. ثم ماذا؟ لا تلبث أن تنطفئ!!
.. ولنعد إلى سنوات خلت كان اللاعب فيها يقضي عدة سنوات في ناديه قبل أن يحظى بشرف الانضمام للمنتخب.. وحين يكون له ذلك يكون ناضجاً مصقولا يعرف كل المسؤوليات الملقاة على عاتقه.. لذا يظل سنوات عدة وهو يمثل المنتخب.. ولعل ذلك سر ثبات تشكيلة الأخضر وندرة التغيرات التي تطرأ عليها في السابق!!
** والاحتراف في السنوات الأخيرة ساهم في تكديس المواهب والنجوم في فريق أو اثنين مما ألقى بالضرر على مستوى المنافسة وبالتالي مستوى المنتخب.. الأمر الذي يوجب اعادة دراسة النظام من جديد والعمل على سد كل الثغرات فيه!!
** واحتراف السنوات الأخيرة قتل المواهب الهجومية السعودية أمام سباق الأندية العجيب للتعاقد مع مهاجمين من الخارج فكانت السيئتان.. لاعبون سعوديون مهملون تموت مواهبهم واقفة بانتظار الفرصة.. وآخرون أجانب ضعاف لم يفيدوا فرقهم ولا زملاءهم المحليين.. وخسرت الأندية أموالها بلا طائل!!
** والاحتراف حاليا لن يكون ذا عائد مفيد ما دامت الأندية تطبق بعضا من جزئياته وتغض الطرف عن جزئيات أخرى.
فاللاعب لدينا لا يطبق الاحتراف كما يطبقه غيره من اللاعبين في هذا العالم.. فلا هو يتدرب صباحاً.. ولا هو يلتزم ببرنامج غذائي صحي سليم.. ولا هو الذي يؤدي التدريبات بالشكل الذي يزيد من درجات تحمله لأقسى المشاق!!
وهاكم الأخضر في كأس آسيا مثالاً:
* لاعبون ضعاف لياقيا مع أنهم كانوا خارجين للتو من موسم حافل.
* ومحترفون يشتكون الإرهاق البدني وقد جعلها مدربهم حجة (بليدة) لتبرير إخفاقه!!
* وهنا أجزم أن أنديتنا لو طبقت الاحتراف كما يطبق في أندية العالم لكان المنتخب أحسن حالاً!!
** إن التطبيق غير السليم للاحتراف وبعض الثغرات الموجودة في نظامه.. وبعض فقرات هذا النظام هو ما أدى إلى هذه الحالة التي كان عليها الاخضر في الصين.. وهو هناك.. لم يخرج مبكراً ويتنازل عن لقبه أو المنافسة عليه.. بل خسر حتى أفضلية نجومه على مستوى القارة.. ومن نافلة القول أن قراءة التشكيل المثالي لمنتخب القارة يغني عن كل تعليق!!..وأجزم أن بداية التصحيح تبدأ من دراسة النظام والسعي لسد ثغراته وعلاج ما به من أخطاء والزام الأندية على تطبيق كل ما ورد فيه.. أما لاعب محترف يسهر ليله وينام نهاره ثم يأتي متثائباً إلى التمرين فلن يكون محترفاً.. ولا هم يحزنون!!
** حينما يطبق نظام الاحتراف على أصوله ستزيد المواهب وتعود الجماهير إلى المدرجات وتقوى المنافسة.. وبالتالي وكانعكاس طبيعي سيكون الاخضر في الصورة التي نتمناه بها دائماً!!
** ما أريد الوصول إليه وخلاصة الكلام.. أن الاحتراف مطلب مهم ولست مع من يطالب بالغائه.. ولكن ذلك مشروط بتطويره وجعله مشروعاً مضمون العوائد!!!
مراحل.. مراحل
** في الاستفتاء المحايد والمباشر ظهرت شعبية الفريق الكبير..
** يكتب موضوعا في صحيفة.. ويعلق عليه في نفس الموعد في صحيفة أخرى!!
** الفريق الياباني استفاد من التحكيم لكنه حقق البطولة بجدارة.. وبصراحة لا أحد أحق منه باللقب!!
** اليونان بطلة أوروبا.. واليابان بطلة آسيا.. ثمة وجه شبه آخر غير البطولة.. وهو أن الفريقين يرتديان الزي الأزرق!!
** يعني الأزرق حاضر على طول في موقع البطولة!!
** لا أرى أي فائدة للهلال لو انتقل إليه حارس الأنصار عمر ادريس!!
** في الصداقة سوف تنكشف بعض الصفقات التي ملأت الدنيا وشغلت الناس.. فأي الفرق سيكون رابحاً نجومه الجدد بشكل فاعل!
** بعد أن غاب آسيويا إذ لم يدر سوى مباراة واحدة فقط.. ها هو ناصر الحمدان يخسر فرصة الظهور في الأولمبياد.
** ذلك العضو يجب أن يدرك أنه في موقع المسؤولية والمشاركة في اتخاذ القرار.. وليس كما يعتقد أو يحاول أن يفعل.. اقتراحات وتنظير لا معنى له فقط!!
** أنديتنا تتسابق للمشاركة في كل الدورات والبطولات المحلية والعربية والقارية وتسارع لتلبية كل الدعوات الموجهة لها.. وعندما يشتد وطيس الموسم تبدأ بالشكوى من الإرهاق.. وتعدد الاصابات وتداخل المباريات. ولا تعليق!!
** عودة القروني للرياض كفيلة بعودة الرياض إلى مستوياته المبهرة وأمجاده الغائبة.
** مشاركة أهم الفرق السعودية كفيلة بجعل النسخة الثامنة الأقوى في تاريخ دورة الصداقة.. فنياً.. وجماهيرياً.. وتنافساً..
** في الرائد والتعاون هدوء غريب هذه الأيام.. وهو هدوء لم يكن معروفاً في نفس الفترة من المواسم الفارطة.. هنا أجزم أن الاستقرار الاداري والفني له دور بارز في ذلك.. والأهم من وجهة نظري أن يكون هذا الهدوء هو ما يسبق العاصفة.. التي توصل قطبا بريدة إلى دوري الأضواء والشهرة.
** أهم وأبرز القرارات الهلالية من وجهة نظري يتمثل في عدم الرغبة في استمرار تراوري وسيسيه مع الفريق الأول لموسم آخر.. والعمل على تصريفهما لفرق أخرى.. فاللاعبان قدما أداء ضعيفا مع الفريق في الموسم الماضي لاسيما سيسيه الذي اعتبره أحد أضعف اللاعبين الأجانب في الموسم الماضي.
** المراسل المدير.. أم.. المدير المراسل؟!
** الحكم الدولي الرائع ظافر ابو زندة كان أحد أبرز نجوم اللقاء الافتتاحي لدورة الصداقة.
للتواصل
|