قدر الله وما شاء فعل و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
لقد كتب الله الموت على كل الخليقة ولا باقي إلا وجهه ولا دائم إلا ظله، تبارك الله رب العالمين، الذي خلق الموت والحياة وقدر الآجال والأعمار لا مقدم ولا مؤخر إلا هو العزيز الغفور.
لقد رحل عن هذه الدنيا أحد رموز الرياضة في بلادنا.. وواحد من أعمدة الرياضة وأركانها القوية، ملح الرياضة ونكهتها وحلاوتها مخلص وفيٌّ وبرٌّ كريم هو ذلك الرمز والصرح الذي هو صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز، شخصية فذة وأمير كريم ومحب مخلص لناديه النصر ولكل الرياضيين، في عتابه حلاوة، وفي أسلوبه متعة صريح إلى أبعد الحدود وأديب وشاعر لا يشق له غبار رمز ولا كل الرموز ورياضي عاصر الرياضة وسبر غورها فعرف غثها وسمينها في الملعب، لا يعرف إلا النصر وكل من لا يكون معه فهو ضده وفي خارج الملعب هو مع الناس كلهم مرح إلى أبعد الحدود، متواضع كريم ذو خلق رفيع، مدرسة ولا كل المدارس، يعطيك الحكمة وتأخذ منه الفائدة، دروسه في الرياضة لا تمل.. نعم رحل أبو خالد طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه. وأن يلهم أولاده الأمراء الكرام واحبابه ومحبيه الصبر والسلوان ولله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار.
و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
زيد بن علي العيد
مدير مكتب الجزيرة بحوطة بني تميم |