الموت حق وهذا أمر لا جدال فيه مطلقاً فالنهاية الحتمية لكل إنسان طبعاً هي الموت طال الزمن أو قصر وهذا قدر الله سبحانه وتعالى في عباده، ولكن الفاجعة التي تخلف الحزن والوجوم والهم والغم لدى الآخرين هي بمقدار الشخص الذي يموت فكثير من الناس الذين يحين أجلهم وتأخذهم منية الموت لا يكاد يشعر بهم أحد سوى من يقربون لهم أو من القلة ممن لهم صلة بهم، وعلى النقيض من ذلك هناك القلة ممن يصبح موتهم حدثاً يسيطر وقعه على الرأي العام بفعل ما يتميز به هؤلاء الأشخاص من مآثر وسمعة طيبة وتأثير في نسيج الرأي العام، وقبل أيام قلائل فقدت الإنسانية والرياضة السعودية واحداً من روادها وأحد أركانها ألا وهو صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود - غفر الله له - وأسكنه فسيح جناته.
وهذا الرجل لن أستطيع أن أقول فيه أكثر مما كتب فيه من قبل شرائح كبيرة من المجتمع سواء من المسؤولين أو الرأي العام بمختلف فئاته، فقد كان وقع موته على الجميع كبيراً حتى على الذين اختلفوا معه في بعض توجهاته الرياضية، ولكنهم في نهاية المطاف اتفقوا جميعاً على مصيبة فقده والفراغ الذي خلفه.. فاللهم ارحمه وتجاوز عنه وفرج عنه وسائر أموات المسلمين انك سميع مجيب.
نهاية المطاف
المحرر النشط سعود عبدالعزيز: تحدث عن قربه من مجلس (المرحوم) ولا شك أن ذاكرته تختزن الكثير من الذكريات عن الأمير عبدالرحمن بن سعود، نتمنى أن يتحف القراء ببعض منها وخاصة التي تدل على نبل هذا الأمير وتصور مواقفه وكذلك مرئياته وأفكاره عطفاً على ما يتمتع به سموه - رحمه الله - من ذهنية متوقدة.
محمد بن سند الفهيدي /بريدة ص.ب 4521 |