إن رحيل الرمز الرياضي الخبير صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - ليس خسارة للرياضة السعودية والإعلام الرياضي السعودي فحسب بل ان ذلك خسارة للرياضة وللإعلام الرياضي العربي والإسلامي، فالأمير عبدالرحمن بن سعود مدرسة في عالم الرياضة والشباب وفي عالم الإعلام الرياضي الصادق الصريح المجرد من زخرف القول والمحسنات.
إن صوت الأمير عبدالرحمن بن سعود صوت رياضي مدوٍّ ألفه الجمهور الرياضي الذي وجد فيه ما لا يكون في أي صوت رياضي آخر، فهو يعيش بالام الرياضة ويستشعر بصدق وموضوعية ما يحتاجه التشكيل والتنظيم الرياضي على مختلف المستويات - أندية ومنتخبات - فيأتي كلامه بمثابة الماء البارد على الظمأ.
إن مساحة محبة ذلك العلم تجاوزت القارات والآفاق لما امتاز به سموه رحمه الله من خصائص فذة - كالجرأة - والقدرة على إدارة الحوار والافادة منه وتقبل آراء ومقترحات ونظرات أطرافه بروح رياضية وسرعة الرد الفطري البديهي (المسكت).
ولسنا هنا بصدد حصر مناقب ذلك الأمير فتلك مناقب نتمنى ان يشملها كتاب عن سيرته كتاب يكون صريحا وموضوعيا ومريحا كصاحبه تجمع فيه تجارب سموه رحمه الله لتكون نبراسا للأجيال كتاب يخلو من الاطراء الزائد ويكون ما يحويه معلما لكل مبتدئ في رئاسة نادٍ أو إدارة منتخب أو ناقد رياضي أو محلل رياضي.
نسأل الله جلت قدرته ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
عبدالله الرزقي /العرضية |