نزل خبر وفاة الامير عبد الرحمن بن سعود كالصاعقة ووقف الجميع ما بين ذهول وتصديق وتكذيب... وبعد ان أُعلن رسميا نزلت الكارثة على كل أحبته، ويا قلة أعدائه إن لم تكن معدومة.
لحظات من الصمت الرهيب في كل مكان...
عم الحزن أرجاء العاصمة بكينا ودعونا له وهذا ما نملك ويا قلة زادنا لرد معروفه، رغم هلاليتي وتعصبي إلا أنني تمنيت أن لا يرحل هذا النبيل بهذا الوقت، ليس لسبب معين لكن لحب معين.أيعقل ان نعيش بقية عمرنا الرياضي بدون ذلك الرمز الرائع؟
أيعقل ان لا نقرأ ولا نسمع تصريحاته القوية والمرحة بعد اليوم...؟
من نعزي؟ انعزي أنفسنا أم نعزي بطولة الصداقة التي لن ترى ذلك الوجه، أم نعزي الجماهير الرياضية بأسرها التي تسارعت إلى الصلاة عليه؟ كل عشاق الفرق كانوا تحت سقف العزاء وفي ساحة الدموع..!!
سنسير بالظلام ونجمع اشتات النور وستتبع عيوننا نور وجهك حتى نصل إليك..
قد يكون من المستحيل ان نراك بل هو كذلك لكن ان لم نرك في العيون فأنت في القلوب بلا شك.
سيفقد الليل نورك.. أصبح المستحيل مستحيلا وبعدة ألوان.
كتبنا القصائد والمراثي والنثر والمقالات لكن هل ستصل اليك يا ترى..؟
لا وربي بل أنت في مكان أفضل من ان تستمع فيه إلى مقالاتنا وقصائدنا.. إلى جنة الخلد يا أبا خالد..
عزائي إلى كل رياضي من أي فريق.. وإلى كل عاشق للون الذهب خاصة.. عزائي إلى أولاده واخوانه واشقائه وإلى نفسي معهم..
فقدناك قبل الرياضة.. انسلت روحك هادئة مطمئنة إلى جوار بها.. رحلت إلى من هو خير من الدنيا وما فيها.
إلى اللقاء أبا خالد...
خاتمة...
نعم رحلت بعيدا لكنك قريب في مفترق طرق القلوب.. ستمر بالفاظنا وستظل كالغريب في القصيدة...!.
بندر عبدالله صالح العزاز
مستشفى الطب الرياضي - الرياض 2004 |