* كتب - عبدالعزيز العبيد :
كَذَّبَ نائب رئيس الهلال ما قاله السمسار البرازيلي جيمس فرناندو عليه من أنه قام بخداعه بعملية احضار المدرب باكيتا، وقال المعمر للجزيرة: للأسف كلام هذا الوسيط كله كذب من أوله إلى منتهاه، والحكاية هي أنني قابلت هذا الرجل على أساس أنه وسيط معتمد من الفيفا، وأنه قد يسهل الاتصال بالمدربين ويخشى على سمعته لدى الاتحاد الدولي للعبة، وكنا على اتصال معه في المفاوضات مع المدرب البرازيلي كوكا، وبعد متابعة مع الأمير محمد بن فيصل رئيس النادي الذي وافق على التفاهم معه للتفاوض مع كوكا، بالفعل تم التفاهم مع كوكا عن طريق هذا الوسيط وظللنا على اتصال لمدة ثلاثة أيام في هذا الخصوص، وكان من ضمن من عرض عليّ في ذلك الوقت المدرب باكيتا ولكنني أفهمته بأن يتم التفاوض حول كوكا لأن باكيتا سبق وعرضه وسيط آخر (وهو الكويتي خليفة المطيري) وهذا كله تحت إشراف مباشر من رئيس نادي الهلال، وقد عرض عليّ أسماء كثيرة لمدربين عدة، وكنت أقول له بأن يفاوض لنا كوكا وألا يحدد لنا مدربين آخرين غيره، ويكتفي بالمفاوضات فقط، وكنا ننسق في النادي بإشراف الأمير محمد بن فيصل على اختيار مدرب يكون مناسباً للهلال ويستحق أن يمرنه باسمه العريق، والا يبتز النادي أو يحاول ذلك، وكان كوكا يحاول ذلك عن طريق بعض الشروط الغريبة وغير المنطقية ومنها محاولته لإدخال أخيه في الجهاز الفني!! وبعد تكشف هذه الأمور وجه الأمير محمد بن فيصل بأن يوقف التفاوض مع هذا المدرب، وكان المهم لنا في الدرجة الأولى أن يتم التفاوض بطريقة بعيدة عن المماطلة أو محاولات الابتزاز فالهلال نادٍ كبير لايشترط عليه أو تتم مماطلته.
وأكد المعمر أن أحاديث هذا الوسيط عبارة عن ادعاءات وأنه لو كان يملك تفويضا بالفعل من المدرب لأبرزه لنا في وقته، وهي مجرد ورقة حصل عليها من شبكة الانترنت.. أما باكيتا فقد كان بعيدا عن جيمس، هذا الذي كان يحاول تسويق نفسه للأندية السعودية بطريقة غريبة حتى انه أحضر معه عددا من اللاعبين ولكنه لم يجد من يقبلهم من الأندية السعودية، ولم ينجح منهم أحد، وحديث جيمس هذا خلق انطباعا سيئا عن التعامل معه مستقبلاً بأسلوب عمله هذا.
وحول حديثه عن ديجايير فقد قال إنه حديث مفبرك من قِبَل هذا السمسار، فاللاعب سبق له وأن لعب في شهر ابريل الماضي، وسبق له وأن لعب لأندية برازيلية كبيرة ولمنتخب البرازيل الأول، وهو الأمر المؤكد، وكل ما هناك أننا ننتظر منه الكشف الطبي.. أما أن يأتي شخص مثل جيمس ويتداول الأمور بجهل ويدعي بأنه وكيل للفيفا ويحاول توظيف ادعاءاته بابتزاز الأندية السعودية فهو كلام فارغ بالفعل.
وفي سؤاله عن ديجايير وعدم وضوح موقفه مع النادي قال: بالعكس، الوضع واضح فاللاعب حضر على أساس التعاقد مع الفريق، ولكنه يجب ان يخضع للكشف الطبي بشكل صحيح، فالجميع وعلى رأسهم الأمير محمد حريصون على انهاء موضوع اللاعبين الأجانب بالشكل الذي يخدم مصلحة الهلال وليس ان يتم تسجيل أي لاعب، فبالامكان ان نحضر ثلاثة لاعبين في يوم واحد ولكن مصلحة الهلال فوق هذه الأمور، فيجب علينا التأكد تماما من وضع اللاعب قبل تسجيله.
وفي سؤاله عن اشتراط النادي على اللاعب التجربة في المباريات لدورة الصداقة قال: اللاعب مستواه معروف تماما وليس هو اللاعب الذي يتم اخضاعه لتجربة مستوى، ولكن يجب أن يخضع لتجربة اللياقة الطبية، ولكن عملنا قائم على أساس أن مدرب الفريق باكيتا سيطلع على مستويات اللاعبين الذين يخوضون بطولة الصداقة والذين يتمرنون معه، وكذلك أشرطة الفيديو للفريق خلال الموسم الماضي، فهو قد اطلع على كم كبير من المباريات وعلى ضوء ذلك سيختار المدرب احتياجات الفريق للمراكز التي يرغبها، ومن الممكن ان يتم صرف النظر عن ديجايير إذا لم يرغب المدرب في ذلك وأبدى رغبته في توفير مواقع أهم للفريق.
وشدد المعمر على ان الأمير محمد بن فيصل رجل تهمه مصلحة الهلال ويهمه اختيار الأصلح لخدمة الفريق بشكل دقيق جدا، فإذا كان اللاعب -أيا كان- لا يخدم طريقة المدرب وأسلوبه فليس من المنطق ان يتم الاتفاق معه.
وعن تأخر مدرب اللياقة مادينا عن الحضور رغم ان أهميته هي الأكبر في هذا الوقت من الاعداد قال: هناك مدرب لياقة حضر برفقة باكيتا وسيكون مساعداً لمادينا في أداء عمله، وذلك ليكون العمل احترافيا بشكل أكبر، ومادينا لديه ظروف عائلية تأخر بسببها وأعطى الموافقة على ذلك على اعتبار ان أبناءه يدرسون في لندن وعليه أن ينهي بعض الأمور في البرازيل قبل ان يحضرهم معه، ونحن في انتظار وصوله خلال الأيام القليلة القادمة، والبرنامج الذي نحاول تطبيقه في اللياقة البدنية هو برنامج ضخم ويتناول اعداد اللاعب قبل المباريات ومع الإصابات التي كانت كثيرة خلال المواسم الماضية وحتى في التغذية التي هي أحد تخصصات برنامج اللياقة الموضوع مأخوذ في الاعتبار وتم إدراجها في برنامج الموسم القادم حتى نعمل بشكل أكثر صحة.
ومن جهة ثانية استغرب الوسيط الكويتي خليفة المطيري والذي حضر المدرب باكيتا عن طريقه ما قاله البرازيلي جيمس وقال: أحاديثه كانت كاذبة إلى أبعد حد والدليل على ذلك هو انني عرضت باكيتا على الهلال قبل أن يحضر هو للمملكة في تاريخ الثاني والعشرين من الشهر الميلادي الماضي باسبوع، وتستطيعون التأكد من زيف ادعاءاته بالرجوع إلى وقت حضوره للمملكة بل إنه حاول ان يقنع المدرب بعد وصوله للرياض بقبول عرض إماراتي، ولكنه قابل مساعد المدرب كليبر في الفندق في الرياض بعد ان أخطأ في أرقام الغرف ولم يستطع التراجع وعرض عليه بأن يأخذ باكيتا عبر عرض مغر للإمارات ولكن مبتغاه لم يحصل وتم صده، وللمعلومية هو ذهب إلى المطار يوم وصول المدرب للرياض وحاول ان يتفاهم مع المدرب هناك ولكن المدرب الذي لا يعرفه لم يرض الحديث معه ليبدأ بعد ذلك محاولاته في الفندق.. والأدهى من ذلك كله هو أنه اتصل بالمدرب بالبرازيل وقال له بأنه يعمل معي في نفس المكتب وطالبه بأن يرسل له ورقة الموافقة على أساس أننا سننهي له بعض الاجراءات مع العلم بأن المدرب سبق وان أرسل لي موافقته على تدريب الهلال قبل ذلك، ولكنه اعتقد بأنه عن طريقي بالفعل والموافقة السابقة تم ارسالها للهلال وكذلك صورة جواز المدرب، والحقيقة هي أن هذا الوسيط كان يتفاوض من أجل كوكا.ولكن الهلاليين صرفوا النظر عن مدربه بعد ذلك لأتفاجأ بموقفه المنشور في الصحف لديكم،
ولكن الحقيقة أن باكيتا تم عرضه وموافقته على تدريب الهلال قبل حضور هذا الوسيط للمملكة، وهو الكلام الذي يعرفه المعمر نائب الرئيس الهلالي جيداً.وكان قد تم الاتصال بي من قِبَل نادي الهلال بعد حضوري للرياض للقيام بواجب العزاء في وفاة الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- وبعد انتهاء المفاوضات مع كوكا بعدم التعاقد معه لعلم الهلاليين بأنني أول من عرض عليهم المدرب باكيتا.
|