يتفاعل الشاعر محمد الفايز مع معاناة الشعر والشاعر فتشكل معاناته في كلمات نابضة ينسجها في قصيدته.. وكأنما هو يخاطب فيها الذاكرة الشاعرة المسكونة بالصدق:
كانت كلماتك تخترق الأبواب
وتجتاز الجدران
كانت كلماتك تحمل عنف الريح
وأهوال الطوفان
كانت..
لما كان الإنسان
كانت.. لما كانت صور الأشياء
بلا زيف.. وبلا أدران
كانت كلماتك تخرج من أحشاء الأرض
وتهبط في ذاكرة الآفاق
وكانت.. رفرفة العائد من عمق الأكوان
ورحيلاً يقفو إبحاراً.. يتمطى في شتى الشطآن
كانت كلماتك ينبوعاً
يتدفق من وهج الألوان
وحريقاً.. ما مر ببال النيران
كانت كلماتك
لما كان الشوق بلا أحزان
|