Thursday 12th August,200411641العددالخميس 26 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

هذه آثار (النيكوتين) على الإنسان هذه آثار (النيكوتين) على الإنسان

تعليقاً على ما ينشر من مواضيع في الجزيرة وعلى هذه الصفحة بالتحديد عن آثار التدخين على الصحة العامة أقول إن النيكوتين هو مادة كيماوية سامة، وهي من أشباه القلويات، لاذعة في طعمها ورائحتها وتعطي التبغ صفته المخدرة. وقد أثبتت التجارب والأبحاث العديدة أن تبغ السيجارة يحتوي على 2% من مادة النيكوتين فإذا كان متوسط وزن السيجارة جراماً واحداً تقريباً، فإنها بذلك تحتوي على 20 مليجراماً من النيكوتين.
وقد ثبت عملياً أن 4 قطرات منه كافية لتقتل أرنباً، وأن 50 مليجراماً كافية لقتل إنسان إذا أعطيت له عن طريق الحقنة. وقد جاء في محاضرة لخبير منظمة الصحة العالمية حول الدخان تحت عنوان (التبغ سم): ( إنه يوجد في كل مائة أوقية من التبغ المجفف أوقيتان من النيكوتين (أي 75 غراماً) وهو مادة قاتلة أقوى في فعلها من الزرنيخ.. إلى أن قال: ومن أشهر طرق الانتحار في الصين تجرع النقيع الخارج من أركيلة التبغ لأن هذا النقيع يحتوي على مادة النيكوتين).
إن متوسط ما سيمتص من النيكوتين بتدخين سيجارة واحدة بالاستنشاق العميق هو 2.5 ملغم عند معظم المدخنين أي أن كمية منه تمتص كما تتراكم بتراكم التدخين.
وتستنتج من ذلك أن من يدخن علبة واحدة تحتوي على 20 سيجارة يمتص حوالي 50 ملغم من النيكوتين ومن يدخن علبتين يمتص حوالي 100ملغم. ولا يستطيع المدخن مهما كان مدمنا أو قوي الجسم أن يصمد أمام مقدار كبير كهذا إذا أعطى له دفعة واحدة، حيث إن المقدار القاتل منه هو 40 - 60 ملغم دفعة واحدة.
وينفذ النيكوتين إلى الجسم عن طرق عديدة منها:
الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والجلد. ويسبب بذلك تأثيراً سمياً مميتاً، كما يحدث للعمال الذين يجلسون على رزم التبغ الرطبة أو يلبسون ثياباً رطبة ويجلسون على رزم التبغ الجافة، وكذلك يحدث للمزارعين الذين يستعملون محاليل النيكوتين لقتل الحشرات.
وقد يقول قائل: لماذا إذا لا يموت الشخص الذي يبتلع الدخان ويدخن بكثرة يومياً علبة إلى علبتين يومياً.
فنقول له إن كمية النيكوتين التي يمتصها جسم هذا المدخن وإن كانت كبيرة وتكفي لقتل إنسان إلا أنها لا تدخل الجسم دفعة واحدة، فهي كالتالي:
- جزء يمتصه الجسم وجزء يطير مع الدخان المتطاير وجزء يخرج باستمرار مع البول والعرق إذا لا توجد هناك فرصة لتراكمه في الجسم إلى حد القتل.
كيف يؤثر النيكوتين في الجسم:
1 - يؤثر النيكوتين في عصب الغدد اللمفاوية وعلى مراكز الاتصال بين الأعصاب والعضلات، ويكون للنيكوتين في بادئ الأمر تأثير مهيج سرعان ما يتبعه تأثير عكسي، حيث يؤدي إلى شلل مؤقت في حركات الأعصاب.
2 - والنيكوتين يقلل من إفرازات الفم ولذلك يشعر المدخن عادة بجفاف الفم والحلق.
3 - يقلل إفرازات المعدة وحركة الأمعاء مما يؤدي إلى الإمساك وعسر الهضم.
4 - النيكوتين يزيد من ضربات القلب ويسبب ضربات قلبية غير طبيعية ويعمل على زيادة ضغط الدم.
5 - يؤثر النيكوتين على الأعصاب المتحكمة في عمل المثانة مما يجعل إفراغ المثانة صعباً.
6 - يقلل النيكوتين من حركة الأهداب الموجودة في القصبة الهوائية التي تقوم بطرد السائل المخاطي من المجاري التنفسية ويؤدي تراكمه إلى توفير بيئة ملائمة لنمو الجراثيم وحدوث الالتهابات الرئوية.
7- والأهم من ذلك كله صفة الإدمان - حيث إن النيكوتين يعطي الدخان صفة المخدرة (الإدمان عليها).
8 - يؤثر النيكوتين في الجهاز العصبي المركزي فيشعر المدخن في البداية بدوار في رأسه ثم يشعر ببعض الارتعاشات بعد تناول كمية كبيرة.
9 - يحدث النيكوتين انقباضاً في الأوعية الدموية الرقيقة المنتشرة في جلد اليدين والقدمين مما يسبب هبوط درجة حراراتها بنحو 3 - 4 درجات مما يتسبب في تشققها.
10 - ثبت بالتجارب المعملية على الفئران أن النيكوتين ماة مسرطنة وبحقنه إلى الفئران والأرانب تحت الجلد فقد ولد لديها سرطانات كبيرة.

د. جهاد نايف كنعان
المشرف الفني على عيادات مكافحة التدخين
بالجمعية الخيرية لمكافحة التدخين - الرياض


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved