صنع في بريدة
محمد بن عبدالعزيز الكريديس / بريدة

حقاً هذا هو الإبداع برمته وهذه هي الهمة المتوقدة التي كانت في يوم من الأيام أحلاماً وأطيافاً تزور هذا الخماسي الرائع والذي أبى بعزة وأنفة إلا أن يترجم هذه الأحلام والأطياف على أرض الحقيقة والواقع فجد وثابر وذلل كل السبل حتى تكتمل الفرحة بامتلاك أكبر أسطول ضخم للسيارات المتوحشة كما يسمونها في الشرق الأوسط. لم تعقهم تخصصاتهم العلمية والعملية فهم ما بين خريج للهندسة وطالب في الطب ومتخصص في الإدارة حيث لم يمتنعوا عن تطوير عزمهم المتوقد لخدمة بلدهم ودينهم نحسبهم كذلك والله حسبنا وحسبهم ولا نزكي على الله أحدا. تعجبني هذه الهمة والحماس الذي يكون في محيط خدمة الوطن وأهله وفي مجال إبراز قدرات هذا الشباب الواعد، لا شك في ان أكثر فعاليات مهرجان بريدة تفاعلاً من لدن الجمهور وازدحاماً هي عروض السيارات المتوحشة التي يقدمها أبناء الشيخ علي القفاري بقيادة الكابتن (صالح القفاري)، وإننا لنعتب أشد العتب على إعلاميي هذه المنطقة في عدم إبرازهم لهذا الجهد الوطني المحلي الصنع وبفخر واعتزاز وإلا لكان الأولى ان يُفخر بهذا الفريق ويكرم تكريماً يستحقه لتعديه مرحلة المحلية ودخوله في المنافسات والعروض العالمية، وإنه مما زادنا شرفاً وفخراً حينما بدأت عروض هذا الفريق المثيرة تقديم المقدم حيث قال في كلمته التي دوت داخل ساحة المهرجان ولامست شغاف كل من لديه أدنى مسكة من حب لمحبوبته بريدة حيث قال: (صنع في بريدة) مشيراً الى السيارات المتوحشة، فأمنيتنا ان يتجه إعلامنا لإبراز هذه الكفاءات الوطنية التي خدمت بلادها بتمثيلها بالعروض المثيرة والترويحية ولهذا الفريق منا كل الحب والتقدير والحق يقال انهم (أبناء أوفياء لبلدهم) ولا يفوتنا أن نشيد بالجهود المبذولة التي أخرجت هذا المهرجان والتجمع الضخم بهذه الصورة الرائعة التي تحدث عنها أفراد شتى في أرجاء مملكتنا الحبيبة تحدث المبارك لهذه الخطوات الرائعة ولكن تمنيت لو كان هناك بعض البرامج والمحاضرات التوعوية التي تساهم في الحد من بعض الظواهر المقيتة التي انتشرت في ساحة المهرجان مثل التدخين والقصات المريبة التي لا تدل إلا على همجية وتقليد أعمى، والله ولي التوفيق.