تعرف السعودة بأنها: قصر العمل على السعوديين وترتكز عملية السعودة على مجموعة المقومات والركائز التي تنظم سير عملها ومن بينها:
1 - صاحب العمل.
2 - طالب العمل.
3 - اللجان المسئولة عن السعودة.
4 - المواطنون.
أولاً: صاحب العمل:
تزخر بلادنا بالعديد من المؤسسات والمنشآت الصناعية القادرة على استيعاب شباب بلادنا وصاحب العمل مطالب بتوفير المناخ المناسب الذي يشجع الشاب على الابداع في العمل من توفير مرتب يتوافق مع مقدار الجهد المبذول وتوفير الحوافز التشجيعية التي تُميِّز الشاب الجاد من غيره.
ثانياً: طالب العمل:
يُعتبر الشاب السعودي محل انتقاد من أصحاب العمل ومن غالبية افراد المجتمع لأنهم يبحثون عن الأعمال المريحة وتوفير مكاتب وأعمال ادارية ومن هذا المنطلق يجب على هؤلاء الشباب مسح هذه الصورة السيئة عنهم بان نراهم في شتى المجالات سواء كانت مهنية أو فنية، أو ادارية وليس هناك حرج في تلك الأعمال ولكن الحرج في ان يجلس هذا الشاب عالة على اسرته ومجتمعه، واغلب المشاكل والجرائم التي نسمعها ترجع إلى عدة اسباب من أهمها وأكثرها الفراغ.
ثالثاً: اللجان المسئولة عن السعودة:
نظراً لما توليه حكومتنا الرشيدة من اهتمام بشعبها سواء كانوا شباباً أو كبار سن أو رجالاً أو نساء، فقد تشكَّلت اللجان في جميع المحافظات وهدفها الأول والأخير هو متابعة تطبيق نظام السعودة وأُوكل إليها العديد من المسئوليات لعل من أبرزها:
1 - متابعة الوظائف التي تكون قصراً على السعوديين.
2 - التعرف على هموم الشباب العاملين في القطاع الخاص.
3 - معاقبة المخالفين لنظام السعودة وتطبيق العقوبات عليهم.
4 - تقديم المشورة والنصح للعاملين الجدد وكذلك لأصحاب العمل.
من هذا المنطلق فان على لجان السعودة مسؤولية عظيمة تجاه اولئك الشباب الباحثين عن اعمال، ومسؤولية تجاه اصحاب العمل والمتأخرين في تطبيق السعودة ولعل لجان السعودة تعتبر أهم تلك الركائز وهي حلقة الوصل بين بقية الركائز.
رابعاً: المواطنون:
ان على المواطنين وبقية افراد المجتمع مسئوليات كبيرة وهم داعم رئيس للشباب ولأصحاب العمل وللجان السعودة، فهم الآباء لهؤلاء الشباب ويجب عليهم هنا تشجيعهم والأخذ بأيديهم وتوفير مايحتاجه أبناؤهم من متطلبات العمل، وهم العين الثانية للجان السعودة فعليهم التبليغ عما يشاهدونه من تجاوزات من أصحاب العمل، وعليهم تقديم النصائح للشباب ولرجال الأعمال وللجان السعودة فهؤلاء المواطنون منهم الطبيب، والمهندس، والأكاديمي إذ لا غنى عنهم ليسير مركب السعودة إلى شاطئ الأمان.
(*)مفتش عمل بمكتب العمل بعنيزة -وعضو في لجنة السعودة بمحافظة عنيزة |