كشفت مؤخرا ماركة جيب الأمريكية الشهيرة بسياراتها الرياضية الترفيهية رباعية الدفع عن الجيل الثالث من موديلها الترفيهي الرياضي متوسط الحجم غراند شيروكي، والذي سيطلق في الخريف المقبل كموديل عام 2005
وكان الجيل الأول قد اطلق في العام 1992م، بينما أطلق الجيل الثاني بتعديلات كثيرة وعميقة في عام 1998م.
الهيكل والمقاييس
يحتفظ جيل غراند شيروكي الجديد بالبنية الهيكلية الفولاذية المتكاملة أي من دون الشاسي السفلي التقليدي الحامل للهيكل، كما يحتفظ بصيغة المقصورة التي تتسع لخمسة ركاب، وسيتم في العام المقبل إنتاج صيغة على نفس القاعدة وبمقاييس أكبر ليكون فوق غراند شيروكي (العادي) حجماً وتجهيزاً وبمقصورة تتسع لسبعة ركاب، وسيطلق عليه اسم تجاري جديد.
وقد نمت مقاييس الجيل الجديد حيث زاد الطول 13.6 سنتم ليصبح 4.74 مترات، ونمت قاعدة العجلات بمقدار 1.7 سم لتصبح 2.78 متر، أما العرض فقد نما 1.7 سنتم فأصبح 1.86 متر، وتم تعرّيض المحوران الأمامي والخلفي 6.4 سنتم، ليصبحا 1.58 متر، أما ارتفاع السقف فقد هبط بمقدار 6.6 سنتم، ليصبح 1.72 متر، ونتيجة لهذه التغييرات فأصبح الهيكل بوضوح بطابع رياضي حيث يبلغ قطر اللفة الدائرية 11.3 مترا.ومع ازدياد شوط نظام التعليق الأمامي المستقل، أدى التصميم الجديد للميل الى طابع الكروسوفر، وبالتالي إلى تحسين الأداء والثبات على الطريق السريع وعلى الطرقات الانعطافية، مع هبوط الهيكل، وبالتالي هبوط زوايا التسلق لعبور الحدبات تحت المقصورة مباشرة.وقد أدى تجديد المقاعد وزيادة هامش تقديم وإرجاع المقعدين الأماميين لزيادة الراحة، إضافة الى تحسين جانبي ظهرَي المقعدين لزيادة ثبات الجسم في موضعه، ونما حجم تحميل الصندوق الخلفي، بينما حافظ حجم التحميل في الصندوق الخلفي وفوق المقاعد الخلفية على نفس الحجم.
خيارات المحرك
يتيح غراند شيروكي 2005 خيار الدفع الخلفي وحده في بعض الفئات، أو الرباعي في بعضها الآخر، في ثلاثة أنواع من الدفع الرباعي، وتتدرج خيارات المحركات البنزينية الثلاثة كالتالي: الخيار الأول: محرك بست أسطوانات V6 مع عمود كامات علوي واحد لتشغيل 12 صماماً، والسعة 3.7 ليتر، مع قالب حديد وغطاء ألومينيوم، وهذا المحرك معروف في جيب ليبرتي المسمى شيروكي في بعض الأسواق، وفي بيك آب دودج رام.
وقد ارتفعت قوة المحرك الى 210 أحصنة/ 5200 د. د، وعزم الدوران الى 319 نيوتون-متر/ 4000 د. د. مع معدل استهلاك 13 ليتر بنزين لكل مائة كلم، بما يسمح بقيادة 605 كلم بخزان الوقود المذي يتسع 78.7 ليتر.
أما خيار المحرك الثاني فهو بثمان أسطوانات V8 مع عمود كامات علوي واحد لتشغيل 16 صماماً، اي بصمامين لكل من الأسطوانات الثماني وسعته 4.7 ليترات، مع قالب حديد وغطاء ألومينيوم. وتبلغ قوته 230 حصاناً/ 4700 د. د، وعزم الدوران 393 نيوتون-متر/ 3700 د. د. مع معدل استهلاك 14.3 ليتر بنزين بما يسمح بقيادة 550كلم بمخزون الوقود.
والخيار الثالث محرك بثمان أسطوانات V8 مع 16 صماماً علوياً مع أذرع دفع تقليدية، اي بصمامين وشمعتَي إشعال لكل من الأسطوانات الثماني، وهو بسعة 5.7 ليتر، مع قالب حديد وغطاء ألومينيوم.
وتبلغ قوته 325 حصاناً/ 5100 د. د، وعزم الدوران 502 نيوتون-متر/ 3500 د. د. مع معدل استهلاك يبلغ 14 ليتر بنزين لكل مئة كلم، بما يسمح بقيادة 562 كلم بمخزون الوقود.ويتم في هذا المحرك ايقاف بخ الوقود الى نصف الأسطوانات عند الاستغناء عن التلبية القوية، مثل القيادة بسرعة ثابتة ومعتدلة، ويتم إعادة تشغيل الأسطوانات الثماني فور استنهاض المحرك، وهذه العملية تخفف الاستهلاك ومعدلات التلويث بنسبة تصل إلى عشرين في المائة.
العلبة وخيارات الدفع
تأتي علبة التروس أوتوماتيكية بخمس نسب أمامية، مع إمكان التشغيل الأوتوماتيكي كلياً، أو على نحو شبه يدوي، مع الغيار التعاقبي بدفع المقبض قليلاً للصعود الى النسبة التالية أو بسحبه قليلاً ايضاً للهبوط الى النسبة التالية، علماً بأن البرمجة الإلكترونية تسمح للعلبة بالتكيّف مع أسلوب القيادة وطبيعة الطريق وحمولة السيارة، لإستباق حاجات القيادة، مثل الغيار نزولاً عند الكبح في منحدر.
وخيارات أنظمة الدفع أربعة، أولها الدفعي الخلفي وحده، والثلاثة الأخرى كلها رباعية الدفع، لكن مع بعض الفوارق في أدائها، وهي كالتالي: الأول: نظام الدفع الرباعي كوادرا تراك واحد (Quadra-Trac I)، وهو الأساسي والأبسط، فيستغل علبة تحويل أحادية NV140، ويتوافر مع خيار محرك الست أسطوانات، ويقوم بتوزيع الدفع بنسبة 48 بالمائة في المقدمة و52 بالمائة في المؤخرة، مع تحويل أوتوماتيكي للعزم من المحور الآخذة عجلتاه في الدوران هوَساً الى الآخر الأكثر تشبثاً بالطريق.
والخيار الثاني نظام الدفع الرباعي كوادرا تراك 2 ( Quadra-Trac II)، وهو يستغل علبة تحويل ثناية NV245 تخيّر بين مجموعتَي نسب طويلة للقيادة العادية، أو قصيرة لمضاعفة عزم الدوران على مستوى العجلات، في الظروف الشديدة الانزلاقية.
ويتوفر مع محرّكَي الثماني أسطوانات، مع تجهيزه بعلبة تروس تفاضلية وسطى تحوّل فائض العزم من المحور الآخذة عجلتاه في الدوران هوَساً، الى الآخر الأكثر احتكاكاً بالطريق.
والخيار الثالث: نظام الدفع الرباعي كوادرا درايف (2 Quadra-Drive II)، وهو يستغل أيضاً علبة التحويل الثناية NV245 ويتوفر مع محرّك الثماني أسطوانات V8، مع تجهيزه أيضاً علبة تروس تفاضلية وسطى تحوّل فائض العزم من المحور الآخذة عجلتاه في الدوران هوَساً، الى الآخر الأكثر احتكاكاً بالطريق.
ويتميز كوادرا درايف 2 بعدم اكتفائه بتحويل فائض العزم طولياً بواسطة علبة التروس التفاضلية الوسطى التي تحوّل فائض العزم بين المحورَين الأمامي والخلفي، بل تحويل العزم عرضياً أيضاً بواسطة علبتَي تروس تفاضلية محدودة الانزلاق، مع تحكم إلكتروني في كل من المحورَين الأمامي والخلفي، لتحويل فائض العزم من العجلة الآخذة في الدوران هوَساً، الى الأخرى المقابلة لها في المحور ذاته.وبتشغيل مكبح أي عجلة تأخذ في الدوران هوساً، ينتقل العزم الى الأخرى المقابلة لها في المحور ذاته، مما يمكّن السيارة من التقدم ولو بعجلة واحدة متصلة بالأرض، ويتضمن كوادرا درايف 2 أيضاً وظيفة إلكترونية للتحكم بالعزم الواصل الى كل من المحورين الخلفي والأمامي، وتحرير المحور الأمامي بعض الشيء عند الانعطاف لتخفيف تأثير الدفع الرباعي على عملية اللف.
والخيار الرابع الدفع الخلفي وحده مع علبة تروس تفاضلية خلفية محدودة الانزلاق لتحويل فائض العزم من العجلة الخلفية الدافعة الآخذة في الدوران هوَساً، الى الأخرى الخلفية المقابلة لها في المحور ذاته.
التعليق والتوجيه
التعليق الأمامي مستقل، مع زيادة شوط التعليق في كل من الجانبين الأماميين نحو عشرة في المئة عن الجيل السابق، بينما يأتي التعليق الخلفي من النوع غير المستقل، بمحور خلفي حي ناقل للدفع مع وصلات خماسية.
ويمكن الحصول على عارضتَي مقاومة للتمايل الجانبي من النوع الهيدروليكي والذي يحمل تسمية (نظام التحكم الديناميكي).
وبما أن عارضتَي مقاومة التمايل تزيدان قسوة التعليق عادة لتخفيف التمايل في المنعطفات، فإن النظام المستحدث يعتمد وصلة هيدروليكية توصل الضغط الى العارضتين الخلفية أو الأمامية، لتشغيلهما في المنعطفات أو عند التجاوز، ثم تزيل الضغط في الخطوط المستقيمة فتزداد نعومة السلوك بزوال سلبيات العوارض المذكورة، في الظروف التي لا تتطلب تدخلها.
ويتبدّل الضغط الهيدروليكي حسب معلومات أجهزة رصد كل من درجة لف المقود والشد الجانبي للهيكل.ولتحسين دقة السلوك، فقد تحوّل نظام التوجيه ذي الكرات الفولاذية الى الجريدة والترس مما حال دون توسيع قطر اللفة الدائرية الكاملة بل تقلصت قليلا على الرغم من توسيع محورَي السيارة.
التجهيزات والحماية
من تجهيزات الحماية برنامج التحكم بالسلوك ESP الذي يعالج شرود الهيكل بتشغيل المكابح الملائمة مع تخفيف بخ الوقود الى المحرك، حتى العودة الى سلوك سليم، ومانع الانزلاق الكبحي، ووسادة هوائية مواجهة لكل من السائق والراكب الأمامي، وأخرى مجانبة لكل منهما، إضافة الى ستارة هوائية فوق نافذتَي كل من الجانبين لحماية رؤوس الركاب المجانبين للأبواب الأربعة.ومن تجهيزات الموديل المقاعد الجلدية والملاحة الإلكترونية ونظام DVD لركاب المقعد الخلفي ومساعد التوقف عند الرجوع والذي يشغل منبه سمعي للإبلاغ عن مدى إقتراب المصد الخلفي مما يقع وراءه، وعدد من خيارات الأنظمة السمعية، ونظام التخفيف الأوتوماتيكي لوهج نور المصباحين الأماميين فور وصول سيارة مقابلة في الليل، والتشغيل الأوتوماتيكي للمساحتين الأماميتين فور تبلل الزجاج الأمامي، والتعديل الكهربائي لوضعتَي دواستَي الوقود والكبح، والنظام المزدوج للتدفئة والتكييف، وراصد الضغط الهوائي في كل من الإطارات الأربعة.
|