* المذنب - عبدالله الشتيلي:
بعد انتشار الهواتف الجوالة والتي تم تزويدها بآلات تصوير مطورة في مجتمعنا المحافظ وانتشار الأفلام الخليعة وخاصة في جهاز (الباندا والزعيم) وعبر صفحات الإنترنت التي أصبحت حديث الشارع تخوف كثير من أصحاب الحفلات سواء في قصور الأفراح أو الاستراحات بمنطقة القصيم وخاصة محافظة المذنب والمراكز التابعة لها حيث قاموا بوضع حارسات على بوابة النساء لمنع تسلل الجوالات المزودة بكاميرات تصوير، وعدم الدخول إلا ببطاقة دعوة ويتم أيضاً تفتيش المدعوات وخاصة المراهقات حفاظاً على عورات النساء والأخلاقيات العامة، وذلك لدخول بعض ضعيفات النفوس من المدعوات وغير المدعوات لصالة الأفراح وهي تحمل في حقيبتها الجوال المزود بآلة تصوير والذي ساهم بشكل كبير في هتك أعراض المسلمات الغافلات وهن في غاية زينتهن.
ومن جهة أخرى طالب عدد من النساء الجهات المعنية بضرورة التنبيه على أصحاب المشاغل بعدم دخول الجوال المصور داخل المشاغل لأنها لا تفرق عن قصور الحفلات حيث يمتنع عدد كبير من النساء بالذهاب للمشغل وخاصة العروس ليلة زفافها ويفضلن أن تأتيهن المزينة (الكوافيرة) بمنزلهن لتزيين العروس وقريباتها.
وذكر ل(الجزيرة) رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمذنب الشيخ فهد بن عبدالعزيز الخفاجي.. للحضارة والتقدم والتكنولوجيا الحديثة إيجابيات كثيرة ونعم بها الناس، سخر الله بعض البشر للاختراع والابتكار الذي أضاف لحياة الإنسان الراحة والرفاهية والفائدة ولكن في بعض الأحيان تستخدم هذه الآلة أو الابتكار من بعض ضعاف النفوس في غير محلها ولا من أجل الغرض الذي صنعت من أجله، خاصة إذا كانت من النوع ذي الحدين ومن بين هذه الأجهزة الحديثة جهاز الجوال ذو الكاميرا (الباندا) أو غيره من الأنواع ذات الخاصية ذاتها أو الكاميرا التي تلتقط صوتاً لاسلكياً وبحجم صغير جداً بمسافات تزيد على خمسين متراً وغيرها، فقد أصبحت وسيلة للمعاكسة ونشر الرقم أو لملفات بنظام (البلوتوث) حيث أصبحت مثل هذه الأجهزة شبحاً مخيفاً عند بعض النساء أو ما شابهه بالحذر من التقاط الصور التي تحمل طابع الخصوصية والتي يخشى من انتشارها نظراً لإمكانية استرجاع ما قد يوجد في ذاكرة هذا الجهاز من صور أو ملفات فيديو تم حذفها بشكل مؤقت فالمحترفون وأصحاب البرامج يستطيعون إرجاع تلك الصور المودعة فيه.
ولتفاقم تلك السلبيات قام بعض مسئولي الفنادق وبعض أصحاب قصور الأفراح في بعض مدن ومحافظات المناطق بتعيين موظفات تقف على الأبواب وبصحبتهن أجهزة خاصة تقوم باكتشاف الأجهزة المخبأة من قبل بعض النساء ومن هذا المنطلق نهيب بذلك أي صاحب منتزه نسائي أو صالة خاصة أو قصر أفراح أن يحذو حذو من وقفوا بالمرصاد وبعين واعية لهذه الظاهرة التي أصبحت حديث المجالس في هذه الأيام، حمى الله بلادنا من كل سوء وحمى الله نساءنا من التبرج والسفور.
|