الحادثة أكدت عملياً مدى تكامل المرافق الطبية بالمنطقة خلال الطوارئ
التماس كهربائي كاد يتسبب بوفاة تسع حالات حرجة بمستشفى حائل العام !!

* حائل - عبدالعزيز العيادة
في واحدة من الحوادث المفاجأة تعرض مستشفى حائل العام يوم أمس الثلاثاء إلى التماس كهربائي أدى إلى انقطاع كامل للتيار الكهربائي لمدة ثلاث ساعات في جميع أقسامه بوجود ثلاث حالات لاطفال بالعناية المركزة تتراوح أوزانهم ما بين 850 جرام وكيلوين وعلى جهاز التنفس واربعة اطفال آخرين بنفس العناية إضافة إلى حالة مزمنة لمسن في العناية المركزة على الأجهزة وحالة أخرى تحتاج غسيل كلى وقد تسبب كيبل من لوحة المفاتيح الفاصلة بين التيار الكهربائي العام والمولدات والذي يغذي هذا الكيبل موزع كهرباء المستشفى ومزروع داخل الأرض بعمق متر ونصف حيث أدت زيادة الأحمال إلى انفجاره وحصول التماس كهربائي أدى إلى قطع الكهرباء وفور حصول الحادثة تواجد مدير عام الشؤون الصحية الدكتور سليمان بن محيسن المزيني والذي استطاع بحكمته وهدوئه وسرعة اتخاذ الإجراءات السليمة بمعاونة من مدير المستشفى سعود الطريفي وجميع الأطقم الإدارية والفنية بمستشفى حائل العام ومستشفى الملك خالد ومستشفى النساء والولادة وإسعافات القطاع الخاص والهلال الأحمر ورجال الدفاع المدني والجهات الأخرى المختصة حيث طبقت إدارة الطوارئ والسلامة والنقل الإسعافي خطة الطوارئ بمستشفى حائل العام فتم التنسيق بين قسم الأطفال بمستشفى حائل العام وقسم العناية المركزة لمستشفى النساء والولادة وتم نقل الأطفال السبعة بنجاح دون أن يتعرض أحد منهم لأي أذى لا سمح الله كما تم نقل حالة المسن إلى العناية المركزة بمستشفى الملك خالد وحالة الفشل الكلوي لمستشفى الملك خالد كما اشرف الفريق الهندسي بوجود فرقة الطوارئ من كهرباء حائل والمختصين بالدفاع المدني ومقاول على إصلاح العطب الكهربائي بتغيير الكيبل فتم اعادة التيار الكهربائي قبل أن ينقطع مرة اخرى ويعاد إصلاحه من جديد.
(الجزيرة) تابعت حالات المرضى المنقولين لمستشفى النساء والولادة ومستشفى الملك خالد ووجدتهم بصحة مستقرة ورب ضارة نافعة للأطفال الصغار الذي نقلوا إلى مستشفى النساء والولادة حيث تابع حالاتهم الطبية الدكتور حمزة كيلاني الذي يعتبر حسب ما يردد دائماً أن قسم العناية المركزة للأطفال بالمستشفى عالم آخر يعشقه ويعتبره بيته الأول والأطفال فيه أبناؤه بينما كان أحد الشباب السعودي بالعناية المركزة شعلة من النشاط بمستشفى الملك خالد وكان جميع الأطباء والمرضى على استعداد لاستقبال كافة الحالات المحولة وصحة المسن حالياً مستقرة وقد أفرزت هذه الحادثة المفاجأة من تمكن وقدرة الجهات المختصة باتخاذ التدابير الطارئة والمناسبة وقدرة الأطقم الطبية في مختلف المرافق الطبية على التكامل فيما بينها بما شكل نجاحاً عملياً جديداً من جانبهم تواصل فريق عمل إدارة الطوارئ والسلامة والنقل الاسعافي بعمل خطة طوارئ أخرى تشتمل على الاستعداد باخلاء المستشفى وتيسير نقل كافة المنومين بسرعة إلى المستشفيات الأخرى تحسباً لأي طارئ.كما أوجد الدفاع المدني مواطير احتياطية متنقلة بمتابعة الرائد علي عبدالله العامر وهذه احتياطات إضافية انتهت الحاجة إليها ولكن لزيادة الاطمئنان بعمل كل ما يسهم بسرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب. الجدير بالذكر أن صور الحالات المنومة في مستشفى الملك خالد ومستشفى النساء والولادة لم يتم التقاطها لعدم وجود ذوي المرضى للاستئذان منهم وكانت الحالات مستقرة.