وداعاً للدولار الأسود في مصر
اختفاء السوق السوداء مرهون باستمرار تدخل البنك المركزي

* القاهرة مكتب الجزيرة محمد العجمي:
وما مصير حائزي الدولارات؟ وهل يدوم الاستقرار المصرفي الحالي؟ المشهد الراهن لسوق الدولار الأمريكي في مصر يؤكد أن الدولار الأسود كتب عليه بخط واضح وداعا بدون رجعة، هذا ما أكده الخبراء حتى وإن كان البعض قد رأى أنه سيشهد ارتفاعا بعد شهرين مع بداية موسم العمرة إلا أنه لن يصل إلى حاجز الـ 7 جنيهات التي وصل إليها من قبل.
الإحصائيات الاقتصادية والسياسة الهادئة للبنك المركزي وتوفير الاعتمادات المستندية للمستوردين تؤكد وداعا للدولار حيث تشير الإحصائيات أن القرار رقم 506 لسنة 2003 الذي يلزم المصدرين بتوريد حصيلتهم الدولارية للبنوك زاد من موارد النقد الأجنبي، ويتوقع أن يصل إلى مليار دولار بنهاية هذا العام، وزادت عائدات السياحة من 908.5 مليون دولار في الفترة من أبريل حتى يونيو 2003 إلى 1.6 مليار دولار خلال الثلاثة أشهر التالية ليصل إلى 1.2 مليار دولار في الثلاثة شهور الأخيرة، ومن العام الماضي و نحو 1.3 مليار دولار في الثلاثة الأشهر الأولى من العام الحالي وزادت الصادرات خلال الثلاثة الاشهر الأولى من العام الحالي إلى 2.9 مليار دولار وزادت إيرادات قناة السويس إلى 726.7 مليون دولار في نفس الفترة.
بالإضافة إلى انخفاض الواردات حيث يؤكد مصطفى زكي رئيس شعبة المستوردين أن الارتفاع الجنوبي للأسعار والركود أدى إلى انخفاض الطلب على الاستيراد من الخارج موضحا أن سوق الدولار السوداء اختفى واستمرار اختفائه مرهون باستمرار البنك المركزي في ضخ الدولارات للبنوك واتباعه السياسات الهادئة في علاج اضطرابات سوق الصرف والعمل على تحسين جودة المنتج المحلي بما يمكن من زيادة الصادرات المصرية بالإضافة إلى تهيئة المناخ الاستثماري لجذب الأموال الأجنبية ورفع الأعباء عن كاهل السياحة لزيادة أعداد السياح.
هذا قد وصل الدولار في السوق السوداء إلى 624 قرشا في الوقت الذي بلغ في البنوك 620 قرشا.