* مسقط - طهران - الوكالات:
حذَّر وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد يوم الثلاثاء من ان الجهود الاميركية التي تُبذل لجعل افغانستان ديموقراطية مهددة بملايين الدولارات التي قال إنها تُجنى من الاتجار بالمخدرات من قِبل المعارضين للديموقراطية.
وقال رامسفلد في الطائرة التي أقلته من مسقط الى واشنطن ان خطة شاملة قد وضعت للالتفاف على اموال المخدرات.
وكان وزير الدفاع الأميركي قد وصل الى مسقط في زيارة مفاجئة الى المنطقة. وامتنع عن الاعلان عما اذا كانت القوات الاميركية تقوم بالتصدي للاتجار بالمخدرات معتبراً ان قواته منهمكة بمحاربة المتمردين.
وقال (هناك توافق على ان الثروة الضخمة المتأتية من الاتجار بالمخدرات قد تستعمل لاهداف مخالفة لمصالحنا او لمصالح الحكومة الافغانية). واضاف (نحن بحاجة لجهود كبيرة في افغانستان كي نتأكد من ان مئات ملايين الدولارات وبالتأكيد مليارات الدولارات في نهاية الامر لا تذهب الى ايدي اناس يريدون تدمير الديموقراطية واعادة حكومة طالبان الى السلطة او تقديم اموال للقاعدة). وقرر البنتاغون ان يبقي زيارة رامسفلد الى المنطقة سرية لاسباب امنية.
ومن جانب آخر نسبت وكالة الانباء الايرانية (إيرنا) إلى نائب وزير الداخلية الايراني أحمد حسيني قوله يوم الثلاثاء إن إيران أوقفت الخدمات التي تقدمها في عديد من مخيمات اللاجئين الافغان بعد أن خفضت الامم المتحدة مساعداتها لهؤلاء اللاجئين.
وقال حسيني وهو أيضاً رئيس مكتب الهجرة إن إيران احتجت بالفعل لدى الامم المتحدة على تخفيض المساعدات من خلال وزارة الخارجية الايرانية. وقال حسيني إن 265 ألف لاجئ أفغاني غادروا إيران عائدين إلى بلادهم منذ آذار - مارس وإن 235 ألف لاجئ آخرين سيغادرون إيران بحلول آذار - مارس عام 2005.
وحددت الحكومة الايرانية مهلة انتهت في نيسان - أبريل لجميع اللاجئين الافغان للعودة طواعية إلى بلادهم، وسيطرد الذين يرفضون مغادرة البلاد كما سيحرمون من الحصول على المساعدات المالية التي يقدمها مكتب المفوضية العليا للامم المتحدة لشئون اللاجئين ومن 50 كيلوجراماً من القمح كانوا يحصلون عليها لكل فرد.
وكان يقيم في إيران حتى العام الماضي ما يصل إلى مليوني لاجئ أفغاني لكن نصفهم على الاقل قرروا العودة إلى بلادهم منذ تحديد تلك المهلة. وكانت إيران قد قررت في البداية إعادة هؤلاء اللاجئين في أعقاب انهيار نظام حكم حركة طالبان في نهاية عام 2001.
|