خطط لإنشاء (مليشيات صديقة) للولايات المتحدة في أنحاء العالم
واشنطن: شريط لابن لادن يوجِّه بشن هجمات جديدة على أمريكا

* واشنطن - الوكالات:
يسيطر هاجس الإرهاب على الولايات المتحدة من أقصاها الى أقصاها مع توقعات يومية عن هجمات مرتقبة، ومن ذلك ما افصحت عنه مصادر امريكية عن شريط جديد لاسامة بن لادن يأمر فيه بهجمات على اهداف في الولايات المتحدة الى جانب اغتيال شخصية بارزة، في الوقت الذي تم فيه الكشف عن خطط لاقامة مليشيات موالية لواشنطن في عدة دول تساعدها في حربها ضد الارهاب.. فقد ذكرت صحيفة واشنطن تايمز امس الاربعاء نقلا عن مسؤولين بالاستخبارات الامريكية انهم يتوقعون ان تعطي رسالة جديدة من اسامة بن لادن الضوء الاخضر لشن هجوم كبير للقاعدة يستهدف اغتيال شخصية سياسية بارزة.
واضافت الصحيفة ان مسؤولين امريكيين على دراية بتقارير الاستخبارات كشفوا النقاب عن ان خطة الاغتيال كانت بين تفاصيل جديدة لمخططات القاعدة وانها ستستهدف زعيماً أمريكياً أو أجنبياً في الولايات المتحدة أو الخارج.
ونقلت الصحيفة عن احد هؤلاء المسؤولين قولهم ان التخطيط للهجمات القادمة يتضمن (اهدافا متعددة في مواقع متعددة) في انحاء متفرقة من الولايات المتحدة.
وقال المسؤول للصحيفة (هدف الهجوم القادم ذو شقين.. إلحاق الضرر بالاقتصاد الأمريكي وتقويض الانتخابات الأمريكية).
وقال المسؤولون إن هناك تقارير للاستخبارات بعضها غير دقيق بان شريطاً صوتياً جديداً من ابن لادن سيظهر قريباً، وأضاف أحدهم قائلاً: (من المرجح ان الرسالة ستعطي الاشارة لشن الهجوم).
وقال مسؤول امريكي آخر إن وكالة للاستخبارات على علم بتقارير غير مؤكدة عن شريط صوتي جديد لابن لادن، ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله (ربما يكون مثل هذا الشريط موجوداً لكنه لم يظهر ولم نره).
وذكرت الواشنطن بوست ان الخطة كانت بين مخططات تفصيلية للقاعدة عثر عليها في جهاز كمبيوتر محمول يخص محمد نعيم نور خان المشتبه بانتمائه للقاعدة والذي أُلقي القبض عليه مؤخراً.
ودفعت المعلومات التي تم الحصول عليها من خان وهو خبير في الكمبيوتر الولايات المتحدة الى اصدار تحذير أمني جديد بشأن مؤسسات مالية في واشنطن ونيويورك ونيوجيرزي وأدت الى اعتقال 12 شخصاً يشتبه بانتمائهم للقاعدة في بريطانيا.
وأُلقي القبض على خان في اطار حملة بدأتها باكستان قبل شهر ووجهت ضربة قوية الى القاعدة.
هذا وقد اعلنت الشرطة الاميركية امس في شارلوت ان باكستانيا اعتقل في 20 تموز - يوليو الماضي في كارولينا الشمالية وهو يلتقط شريط فيديو لمشاهد في الشارع وقد سُلم يوم الجمعة الماضي الى السلطات الفدرالية الاميركية مع سلسلة شرائط فيديو التقطها لمنشآت حساسة في جنوب شرق الولايات المتحدة.
وقال قائد الشرطة في شارلوت داريل ستيفنس خلال مؤتمر صحافي ان اعتقال عمران الاخضر الذي يعرف ايضا باسم عمران الشيخ، لم يكشف عنه من اجل التحقق مما اذا كان مجرد سائح، واوضح ان المشتبه فيه سُلم الى عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي.
وتتعلق شرائط الفيديو التي عُثر عليها معه خصوصاً بمنشآت مصرفية او مقر شركات في شارلوت ودالاس واوستن وهيوستن واتلنتا ونيو اورليانز وكذلك مقر اقامة حاكم تكساس ومبنى الكابتول وهو مقر حكومة الولاية وكذلك سد مانسفيلد الذي يقع ايضا في تكساس وطرق السكك الحديد في هيوستن حيث تنقل القطارات يوميا حوالي 29 الف راكب.
وبعد استجوابه من قِبل الشرطة المحلية، خضع الاخضر لاستجواب من قِبل سلطات الهجرة الاميركية التي اكتشفت انه قدم من باكستان عام 1991 وصدرت بحقه مذكرة ترحيل في نيويورك عام 1998.
وفي تطور آخر طلبت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) يوم الثلاثاء من الكونغرس الموافقة على منحها 500 مليون دولار لانشاء شبكة من الميليشيات الصديقة في العالم لكشف الارهابيين في المناطق (الخارجة عن سيطرة) السلطات.
وقال مساعد وزير الدفاع بول ولفوويتز احد مهندسي الحرب في العراق ان هذا المبلغ سيستخدم في (تدريب وتجهيز قوات أمنية محلية وليس فقط جيوشاً، لمكافحة الارهاب وحركات العصيان).
ولم يذكر ولفوويتز الذي كان يتحدث امام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، اي جهة قد تستفيد من البرنامج، لكن مسؤولين اميركيين قالوا ان هذه المساعدة قد تقدم الى مجموعات على طول الحدود بين باكستان وافغانستان وفي العراق والقوقاز والقرن الافريقي وعدد من جزر الفيليبين حيث تنشط جماعات مسلحة.
وكانت هذه الاستراتيجية استخدمت في افغانستان حيث اقامت قوات خاصة اميركية تحالفات مع زعماء حرب سمحت باطاحة نظام طالبان في 2001.