* بغداد - د. حميد عبدالله :
كشف عضو قيادي في حركة الوفاق الوطني العراقي أن ستة فرق عسكرية ستشكل خلال الشهرين القادمين وسيكون معظم ملاكها من الضباط السابقين الذين لمم تتلوث أياديهم بدماء العراقيين.
وقال هاني إدريس عضو المكتب السياسي لحركة الوفاق التي كان يرأسها إياد علاوي قبل تسنمه رئاسة الوزراء في حديث خاص ل(الجزيرة): إن الفرق الست ستضم جميع الصنوف وسيتم تسليحها بالأسلحة والمعدات التي تبرعت بها بعض الدول العربية وفي مقدمة تلك الدول بعض دول الخليج العربي التي قدمت دعماً لا محدوداً لرئيس الوزراء خلال جولته الأخيرة وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية ومملكة البحرين التي مازالت تحتفظ لها بسفير في العراق.
وأفاد إدريس أن هيئة اجتثاث البعث خرجت من الإطار السياسي الذي بنيت عليه إلى الإطار القانوني فلم يعد البعثي مستهدفاً في إجراءات الهيئة لمجرد كونه بعثياً وستقتصر إجراءات الاجتثاث على من تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء وذممهم بالمال العام، مشيراً إلى أن حكومة علاوي فتحت الباب أمام منتسبي الأجهزة الأمنية العراقية بالانخراط في سلك جهاز المخابرات الجديد ومديرية السلامة الوطنية بعد تدقيق سيرهم والتأكد من عدم ارتكابهم جرائم بحق الشعب العراقي.
وكشف إدريس عن حقيقة أن الحزبين الكرديين يدعمان حكومة علاوي بلا حدود، مشيراً إلى أن مسعود البارزاني الذي كان يمثل الأكراد في تشكيل الحكومة العراقية المؤقتة كان مصراً على أن يكون منصب رئيس الوزراء من حصة الأكراد لكنه وافق على التنازل عنه بشرط أن يتولى المنصب إياد علاوي حصراً حيث كان هناك أربعة مرشحين شيعة حظوا بدعم المرجعية وهم أحمد الجلبي وإياد علاوي وإبراهيم الجعفري وعادل عبد المهدي.
وأضاف إدريس أن إياد علاوي لم يمنح صلاحية تعيين الوزراء وما حدث أن سلطات الاحتلال والأخضر الإبراهيمي ومجلس الحكم رشحوا عدداً من الشخصيات لتسنم الحقائب الوزارية واقتصرت مهمة علاوي على اختيار وزير واحد من بين عدد من المرشحين لكل وزارة.وعن المفاوضات التي أجراها علاوي مع المقاومة العراقية أكد إدريس أن علاوي اتصل بعدد من رموز الفلوجة وسامراء ووجهائهما وقد تم الاتفاق على عدد من الثوابت، الأمر الذي أسهم في التوصل إلى نتائج طيبة في هذا المجال، مشيراً إلى أن علاوي سيقوم بجولة إلى عدد من الدول الإسلامية من بينها باكستان وتركيا في نهاية شهر أغسطس الجاري يعقبها بجولة إلى الدول الأوربية في شهر سبتمبر القادم.
وعن إمكانية تشكيل فيدرالية في جنوب العراق من ثلاث مدن هي البصرة والناصرية والعمارة، قال إدريس: إن قانون الدولة العراقية المؤقت يجيز لكل ثلاث محافظات أن تشكل فيدرالية ولكن هل يبقى هذا القانون سارياً بعد الانتخابات؟ وهل سيقر الدستور الدائم هذه الفقرة من القانون؟ الأمر سيتحدد في مطلع العام القادم حيث الانتخابات العامة وإقرار الدستور الدائم.
|